توقيت القاهرة المحلي 00:55:01 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أرباح الأهلى من روما

  مصر اليوم -

أرباح الأهلى من روما

بقلم حسن المستكاوي

** كانت مباراة كبيرة على الرغم من أنها ودية. كانت مباراة مثيرة وممتعة، وخرج منها الأهلى فائزا بأربعة أهداف مقابل ثلاثة. وفائزا بحوالى 120 ألف دولار، وبجرعة ثقة، وفائزا بإضافة شعبية على شعبيته، وجمهورا لجمهوره. وفائزا بسمعة إقليمية، وأوروبية. وخرج فائزا بأرباح فنية، وذلك بتجربة لاعبيه، مثل السولية، والشيخ، وجمعة، وهم إضافة للوسط الذى يضم غالى، وعاشور، والسعيد، ووليد، ورمضان صبحى، وثبت أن الفريق يمتلك مجموعة لاعبين مميزين، وهم يضعون فوق كتف مارتن يول مسئولية إدارة هؤلاء النجوم.. وقد غير الرجل من عقلية الأهلى، وجعله فريقا مهاجما ومتقدما ويلعب الكرة إلى الأمام وقد كان يهدر وقتا طويلا فى لعب الكرة بالعرض، وربما كان ذلك مناسبا حين كان الفريق يضم أبوتريكة وأمامه الاختيارات الخمسة المنطلقة إلى الأمام!

** كان الأهلى قويا فى مواجهة فريق قوى.. وجرت المباراة وسط جمهور منظم، محتفل بفريقه. يشعر بالمتعة والبهجة. أما النظام فهو درس لمن لايتعلم أبدا. ولمن لا يرغب فى الاجتهاد والعمل. درس لمن بات هدفه فى كرة القدم أن يكون عضوا بالاتحاد ويمتلك منصبا أو كرسيا يتباهى به اجتماعيا، ويبدو لنا مستغنيا بشعار العمل التطوعى.

** الفارق بين جمهور الأهلى (كان نصفه أولتراس)، باستاد هزاع بن زايد، وبين جمهور الأهلى بأى استاد فى مصر، هو نفسه الفارق بين المواطن المصرى الذى يسير بسيارته فى شوارع أبو ظبى ودبى وبين نفس المواطن حين يعود للقاهرة ويسير بسيارته فى شوارع العاصمة، ويجد نفسه محاطا بكل أشكال الخطر التى لا تحترم القانون، فيتعالى هو أيضا على القانون أو يمارس قانون الغابة الذى يحيط به: «البقاء للأقوى»..!

** فى استاد هزاع بن زايد قانون صارم، منسوج فى العدل. فلا فارق بين كبير وبين صغير وبين مواطن ومقيم. والفارق أيضا فيما يسمى بـ«السيستم»، أو النظام العام الذى يحكم علاقات البشر بالدولة ويحكم علاقات البشر بالمجتمع. وإذا كان فى قانون التظاهر المصرى ثغرات يطالب البعض بتعديلها، فإن فى سلوك المتظاهر ثغرات تستحق تقويما.. وإلا ما معنى أن يتظاهر سلميا إنسان ثم تحرق وتدمر ممتلكات عامة وخاصة تحت أى مسمى أو راية مهما كانت تلك الراية نبيلة وشريفة، فما هو النبل فى التدمير والتخريب لسيارات مواطنين مثلا؟!

** وفى دول العالم الآخر حيث الحرية الجميلة والديمقراطية اللطيفة، حين يتجاوز متظاهر حدود الرصيف، يحاسب قانونا.. وأنا مع التظاهر السلمى، ومع تغيير قانون التظاهر، ومع احترام حق المواطن فى التعبير عن رأيه دون أن يتعرض لأى شكل من أشكال التهديد والإهانة «لكل من يقرأ رجاء لا تختار ما يعجبك وتلقيه ثم ما لا يعجبك وتعتبره الموضوع وتنتقيه».. ولكن أنا أيضا ضد التخريب والتجاوز والحرق.. ويدهشنى إصابة البعض من النخبة وأهل السياسة بحالة فصام فى الشخصية فلا تفهم ماذا يريدون بالضبط؟!

** والموضوع لا يحتاج إلى شرح أو تفسير، وكلنا يعرف الفارق والأسباب، فالقانون ضرورة يجب أن تحترم. وحقوق الإنسان ضرورة يجب أن تحترم. والمسألة ليس فيها من يبادر ومن قبل الآخر يتحرك خطوة.. ومن المؤسف أننا بين طرفى مقص كلاهما يمضى فى اتجاه..!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أرباح الأهلى من روما أرباح الأهلى من روما



GMT 02:34 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

الأهلى فى قلب السباق

GMT 02:38 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

الله أكبر فوق كيد المعتدى..

GMT 03:30 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

عن بيراميدز والأهلى..!

GMT 02:28 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تحلوا بالروح الرياضية من فضلكم!

GMT 01:36 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الكرة المصرية تعيش فى زمن مضى..

GMT 12:49 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك
  مصر اليوم - افكار تساعدك لتحفيز تجديد مظهرك

GMT 12:36 2024 الإثنين ,20 أيار / مايو

أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها
  مصر اليوم - أنواع وقطع من الأثاث ينصح الخبراء بتجنبها

GMT 07:07 2024 الثلاثاء ,21 أيار / مايو

مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - مندوب مصر يؤكد رفض بلاده العدوان على رفح
  مصر اليوم - ظافر العابدين يعود الى دراما رمضان بعد طول غياب

GMT 15:28 2019 الجمعة ,15 شباط / فبراير

حرس الحدود يخشى انتفاضة بتروجت على ستاد المكس

GMT 03:36 2018 الثلاثاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

صيَّاد في كوبا يعثر على سلحفاة غريبة برأسين وجسمين متصلين

GMT 23:01 2018 الخميس ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

الشاعِرة سندس القيسي تُصدِر كتابها الشعري الثاني

GMT 02:43 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

شريهان تخطف الأنظار في حفل زفاف شيماء سيف

GMT 01:33 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

هايدي موسى تطرح " دي حياتي" عبر "اليوتيوب"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon