توقيت القاهرة المحلي 00:34:03 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رئيس "الفيفا" يصدم المغرب

  مصر اليوم -

رئيس الفيفا يصدم المغرب

بقلم- بدر الدين الإدريسي

قد يكون الانكباب على محصول السنة الرياضية وملاحقة ما اختزنته ذاكرة 2017 من أرقام ومعطيات، كان لزاما إخضاعها للتدقيق والافتحاص قبل الخروج بالخلاصات، قد صرف نظرنا جميعا عن محطة استدعي لها رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم ليخاطب العائلة الكروية في أمور ترتبط بالمستقبل القريب لكرة القدم وبكل التحديات التي تنتظر "الفيفا" لتنظيف البيت ولإشاعة روح من الثقة وأيضا لطرد كل الأرواح الشريرة التي سكنت زمنا طويلا المؤسسة الرياضية الأغنى في العالم.

يوم الخميس الماضي حل جياني إينفانتينو بالإمارت العربية المتحدة، متحدثا لمؤتمر دبي الرياضي الدولي الثاني عشر الذي نظمه مجلس دبي الرياضي مع نهاية العام المنقضي، بحضور نجوم وفاعلين رياضيين ومستثمرين في كرة القدم، وللأمانة فما يصدر عن ذاك المؤتمر عميق ومؤثر وغزير بالمخرجات.
وكانت مناسبة فعلا، ليتحدث رئيس الفيفا عن جملة التغييرات التي ينزلها الواحد بعد الآخر منذ وصوله لقمة هرم الفيفا خلفا للمطاح به بلاتير، والتي تروم تقويم المنافسات والأحداث الكروية المنظمة من الفيفا والتي لها قيمة كونية.

ولم يكن ممكنا أن يمر إينفانتينو على قراره التاريخي بزيادة عدد المنتخبات المشاركة في نهائيات كأس العالم لتصبح خلال نسخة 2026 ثمانية وأربعين منتخبا بدلا من 32 منتخبا، ليرحب بالملف المشترك الأمريكي والمكسيكي والكندي، بصيغة أعطت الإنطباع على أنه متحمس لهذا الأخير على حساب الملف المغربي الذي يقف وحيدا في خط المواجهة، وإليكم ما قاله إينفاتينو بالطريقة التي أثارت بالفعل جدلا في كواليس الصحافة العالمية التي جزم بعضها بأن مونديال 2026 إختار بالفعل قارته:

«الملفات المشتركة كانت دائما شيئا جيدا، وأن تصطف كل من كندا والولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك في ملف واحد، فهذه رسالة جيدة من الواجب إلتقاطها».
وأكمل إينفانتينو في سياق مريب: «سيكون من الصعب على الفيفا أن تحمل بلدا واحدا أعباء تنظيم كأس العالم بهذا العدد الكبير من المنتخبات، في وقت هناك إمكانية لتنظيم مشترك يخفف من الأعباء الثقيلة ويجعلها متقاسمة»، البعض سارع إلى القول أن رئيس الفيفا وهو يعدد فضائل التنظيم المشترك لكأس العالم، إنما يكون قد انحاز فعلا لهذه الصيغة، علما أن أمريكا اللاتينية تعرض على الفيفا تنظيم المونديال في مائويته الأولى سنة 2030 من خلال ملف تشترك فيه الأوروغواي منظم أول نسخة لكأس العالم سنة 1930 والبارغواي والأوروغواي، برغم أن صوت إينفانتينو لا يمثل قيمة مطلقة ما دام أن التصويت النهائي على البلد أو البلدان المستضيفة لكأس العالم 2026 شهر يونيو القادم بروسيا سيشمل كل الدول المنضوية تحت لواء «الفيفا» وهي بكل الأحوال تفوق 200 دولة.

ولم يقف إينفانتينو عند هذا الحد في الرمز والإيحاء، بل ذهب إلى حد استبعاد أن تلجأ «الفيفا» لما أكرهت عليه اللجنة الأولمبية الدولية عند فصلها في ترشيحي باريس ولوس أنجليس لتنظيم أولمبياد 2024، عندما فوضت للمدينتين معا وقد تساوتا في التطابق مع دفتر التحملات، تقاسم نسختي 2024 و2028، فأسند تنظيم الأولى لباريس والثانية للوس أنجليس.
كان إينفانتينو حاسما في رفض صيغة مماثلة عندما قال، «إسناد الفيفا تنظيم كأس العالم 2018 و2022 دفعة واحدة كان قرارا خاطئا، الفيفا عليها أن تنظم أفضل عملية ممكنة للترشيح ولإدارة حملة منح حق تنظيم كأس العالم 2026، نحن بصدد وضع الترتيبات للوصول إلى هذا الهدف».

بالقطع لا تستطيع هذه التصريحات التي أطلقها رئيس «الفيفا» أن تصيبنا باليأس، فنجزم بأن رهان تنظيم كأس العالم 2026 ونحن في ذلك منافسون من قوى عظمى، قد بات حلما متعسرا أو مستحيل التحقق، ما قاله إينفاتنتينو هي انطباعات شخصية وليست إقرارا مؤسسيا، وأبدا لا يمكن الأخذ بها على أنها تحريض أو توجيه من رئيس الفيفا الذي وعد عائلة كرة القدم العالمية بأن لا يخضع للإملاءات وبأن لا تأخذه رياح التجاذبات السياسية والمصالح الإقتصادية إلى حيث تنهار المبادئ وتضيع العدالة ويعم الفساد.
الذي يجب أن نفهمه من الإشارات والإيحاءات، هو أن الملف المغربي سيكون عليه أن يحارب على كل الواجهات ليربح رهان تنظيم مونديال سعى إليه منذ 30 سنة. ​

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رئيس الفيفا يصدم المغرب رئيس الفيفا يصدم المغرب



GMT 11:29 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

بطولة الإهانة

GMT 12:15 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

وليد في النعيم وغيره في الجحيم!!

GMT 12:59 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

شيوخ الإيسكيمو..

GMT 12:18 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

على مسؤوليتي المفتش كرومبو

GMT 16:02 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
  مصر اليوم - أحمد حلمي يكشف أسباب استمرار نجوميته عبر السنوات

GMT 10:05 2017 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

الثروة الحقيقية تكمن في العقول

GMT 13:33 2019 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

أفكار بسيطة لتصميمات تراس تزيد مساحة منزلك

GMT 00:00 2019 الأحد ,17 شباط / فبراير

مدرب الوليد يُحذِّر من التركيز على ميسي فقط

GMT 12:26 2019 السبت ,12 كانون الثاني / يناير

تدريبات بسيطة تساعدك على تنشيط ذاكرتك وحمايتها

GMT 20:58 2019 الإثنين ,07 كانون الثاني / يناير

مؤشر بورصة تونس يغلق التعاملات على تراجع

GMT 16:54 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

"اتحاد الكرة" يعتمد لائحة شئون اللاعبين الجديدة الثلاثاء

GMT 15:16 2018 الأحد ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة "الكهرباء" تستعرض خطط التطوير في صعيد مصر

GMT 19:26 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

أمن الجيزة يكشف عن تفاصيل ذبح شاب داخل شقته في منطقة إمبابة

GMT 22:47 2018 الجمعة ,31 آب / أغسطس

أمير شاهين يكشف عن الحب الوحيد في حياته

GMT 00:49 2018 الجمعة ,29 حزيران / يونيو

أيتن عامر تنشر مجموعة صور من كواليس " بيكيا"

GMT 04:18 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

اندلاع حريق هائل في نادي "كهرباء طلخا"

GMT 22:56 2018 السبت ,02 حزيران / يونيو

فريق المقاصة يعلن التعاقد مع هداف الأسيوطي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon