توقيت القاهرة المحلي 20:49:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

هل انتهى زمن رأس الحربة الصريح فى كرة القدم؟

  مصر اليوم -

هل انتهى زمن رأس الحربة الصريح فى كرة القدم

بقلم حسن المستكاوي

- ألمانيا هددت بولندا بكل من موللر وجوتزة ودركسلر وخضيرة وكروس 

- المركز أصبح الأن فى الكرةالجديدة وظيفة ودور ومهمة لمجموعة لاعبين
** يقول روى هدسون المدير الفنى لمنتخب إنجلترا: «كنا نعتقد بأن مجرد الاستحواذ على الكرة فى مواجهة ويلز سيمنحنا الفوز لكن الفريق المنافس دافع جيدا وحرمنا من خلق فرص كثيرة».

يدرك هدسون أن الاستحواذ لا قيمة له حين يكون بدون مهارات فردية تبدع، وتجد حلا. وحين يكون بدون سرعة، وحين يكون بدون حركة. وحين يكون بدون ذكاء ملعب، يسميه محللون: ذكاء تكتيكى. وأرجو أن يشاهد هدسون المباراة مرة أخرى، فسوف يرى منتخبه بطيئا جدا، ولا يتحرك، ولا يسرع فى الإيقاع، وسرعات لاعبيه ظلت محاصرة. نعم يستحق منتخب إنجلترا الفوز بكرته البليدة البطيئة والتى لا علاقة لها بالبريمير ليج، يستحق الإنجليز الفوز لأن ويلز لعب مدافعا، ولأن جاريث بيل حضر مرة وسجل هدفا وسط حراسة من خمسة مدافعين فقالت ديلى: كم لاعبا إنجليزيا نحتاج لإيقاف بيل؟!

** فى المقابل، متى يكون الاستحواذ خطرا ومنتجا وإيجابيا.. وما هى معايير قياس درجة خطورة فريق حتى لو لم يسجل فى مباراة؟!

** تلك قصة ألمانيا وبولندا. فالفريق الألمانى امتلك الكرة بنسبة 54 % مقابل 46 لبولندا. وهذا ليس كافيا بمنطق الاستحواذ المسيطر. خاصة أن الفريق البولندى دافع جيدا وتأخر فى عمق صندوقه، وشكل زحاما ومساحات ضيقة أمام مهاجمى ألمانيا أو مجموعة الهجوم الألمانية، وهم جوتزة، وموللر، ودركسلر، وخضيرة، وكروس وهيكتور. ومع ذلك لاحت فرص تهديف لجوتزة، وموللر، ودركسلر وخضيرة أيضا. وتسجيل هدف واحد كان كافيا لأن يتخلى منتخب بولندا عن تحصيناته الدفاعية المتأخرة. لكنه تميز على الرغم من ذلك بشن هجوم مضاد سريع للغاية ويعد هذا الفريق أفضل منتخب يلعب الهجوم المرتد فى العامين الأخيرين.. والخطأ الذى وقع فيه الألمان هو أنهم لم يحاولوا استدراج الفريق البولندى لترك تحصيناته حين يمتلك الكرة، وربما حاول الألمان، ولم تقع بولندا فى الفخ.. بل إنها هى التى حاولت جديا وفعليا استدراج الألمان ودفعهم إلى الاندفاع كى تخلو الساحة للهجوم المضاد.

** بمعايير الفرص كان المنتخب الألمانى قادرا على الفوز. وما صعب المهمة هو أسلوب الدفاع البولندى المركب. فهو يتأخر فى صندوقه ويضغط أمام هذا الصندوق فلكى ترى جيدا أداء ألمانيا وتقيم هذا الأداء عليك أولا أن ترى الفريق البولندى وكيف لعب؟!

.. والواقع أن أداء المنتخب الألمانى مميز للغاية وهو أقوى الفرق فى البطولة، من ناحية القدرة الهجومية. فالفريق يتبادل الكرة بسرعة، ويتحرك لاعبوه بسرعة، ويملكون المهارات الفردية.. وتغيرت كثيرا شخصية منتخب ألمانيا، فكرته لم تعد قليلة التمرير، ومباشرة وطولية، ولكنه يستعمل أسلوب التمرير القصير وتبادل الكرة مع تبادل المراكز. وقد ظل الألمان يمررون، ويمررون، ثم يزيدون ويمررون، إلا أن بولندا كانت ممتازة دفاعيا وهجوميا بأسلوب مختلف.. فالهجوم المضاد أحد أساليب اللعب الهجومية ويطبق كفلسفة. كما الحال فى تاريخ الكرة الإيطالية، أو يطبق كوسيلة مواجهة مع فريق أقوى يملك عناصر هجومية متفوقة فرديا وجماعيا.

** هل كانت ألمانيا حقا تحتاج إلى رأس حربة صريح فى هذه المباراة مثل جوميز أو شورله؟!

** لعبا ولم يحدث تغيير عميق. فرأس الحربة موقعه المعروف هو داخل الصندوق. فماذا يفعل رأس حربة صريح محاصر بحوائط بولندية وأسير لها.. والتغيير يكون لتجديد الحيوية أو للدفع بلاعبين غير محفوظين للخصم بالمتابعة ومن المواجهة فى المباراة. ورأس الحربة الصريح يكاد يوشك على الانقراض، وهو مركز يصلح فى حالة المباريات المفتوحة، غير التكتيكية، والتى تشهد مساحات كبيرة، فالآن هم مجموعة رءوس متنوعة، وفى الكرة القديمة كان رأس الحربة مركزا، ولكنه فى الكرة الجديدة رأس الحربة لاعب يؤدى مهمة وواجبا ودورا ووظيفة وأحيانا رءوس حربة يؤدون الوظيفة والمهمة ويعملون على اختراق دفاعات الخصم.. فالمركز الواحد أصبح مجموعة لاعبين فى الفريق الواحد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل انتهى زمن رأس الحربة الصريح فى كرة القدم هل انتهى زمن رأس الحربة الصريح فى كرة القدم



GMT 02:34 2019 الأربعاء ,06 آذار/ مارس

الأهلى فى قلب السباق

GMT 02:38 2019 الأربعاء ,16 كانون الثاني / يناير

الله أكبر فوق كيد المعتدى..

GMT 03:30 2019 الأحد ,06 كانون الثاني / يناير

عن بيراميدز والأهلى..!

GMT 02:28 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تحلوا بالروح الرياضية من فضلكم!

GMT 01:36 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الكرة المصرية تعيش فى زمن مضى..

GMT 15:42 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
  مصر اليوم - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع

GMT 03:37 2020 الثلاثاء ,20 تشرين الأول / أكتوبر

الحكومة السورية ترفع أسعار البنزين والديزل

GMT 13:19 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مميزة من أجل اختيار أحمر شفاه جذاب في الحفلات
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon