توقيت القاهرة المحلي 13:25:14 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ابتزاز سياسي على ملاعب الكرة!

  مصر اليوم -

ابتزاز سياسي على ملاعب الكرة

بقلم - جمال اسطيفي

تغريدات تركي آل الشيخ رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، والتي يتحدث فيها بشكل مهين عن ترشح المغرب لتنظيم مونديال 2026، لابد أن ننقلها من سياقها الرياضي إلى السياسي، ذلك أنه بات واضحا أن الحكام الجدد للسعودية لا ينظرون بعين الرضا إلى الموقف المحايد الذي اتخذه المغرب تجاه الأزمة الخليجية، حيث رفض الاصطفاف، وانتصر لمنطق الحكمة والتعقل، مفضلا أن يمارس سيادته واستقلاليته، وأن يظهر أكثر توازنا في علاقاته بالفرقاء الخليجيين، وأن يتجنب أخطاءه السابقة.
لقد كانت رسالة المغرب وقتها واضحة جدا، ومفادها أن البلد الذي أرسل قواته لليمن للمشاركة في حرب لا تعنيه إرضاء للسعودية هو نفسه الذي أرسل طائرة محملة بالمواد الغذائية نحو قطر.

لذلك، تغريدات آل الشيخ الذي يشغل في الوقت نفسه مهمة رئيس الهيئة العامة للرياضة بالسعودية، ويعمل مستشارا لولي العهد، هي انعكاس لهذا الوضع، علما أن هذه هي المرة الأولى التي تصل فيها العلاقات بين المغرب والسعودية إلى هذا التشنج.
لقد ظل المغرب والسعودية يشكلان قطبا واحدا رغم التباعد الجغرافي بينهما.

لقد شارك المغرب في حرب الخليج دفاعا عن الأراضي السعودية، وقطع علاقاته مع إيران، وشارك في حرب اليمن التي فقد فيها عددا من أبنائه، رغم الرفض الشعبي للمشاركة في حرب بلا معنى، بل إن المغرب دفع فاتورة ثقيلة لهذه الحرب الخاسرة.
لقد كان كثيرون يعتقدون أن تغير الحكام في السعودية والمغرب من الصعب جدا أن يؤدي إلى خلخلة ثوابت العلاقات المغربية والسعودية، أو أن يفرط في الإرث التاريخي للعلاقات بين البلدين، لكن يبدو أن الوضع قد تغير اليوم.

إن رسالة مستشار ولي العهد السعودي تقول بكل وضوح، إنك أما أن تكون ذيلا لي، أو فإنك بالضرورة ضدي، بل إننا إزاء ابتزاز سياسي في ملاعب الكرة، بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
فعندما يقول تركي آل الشيخ بكل فجاجة مخاطبا أعلى سلطة في المغرب، "خلي الدويلة" تنفعك، في إشارة إلى قطر، فإننا وصلنا إلى قلة الاحترام، وهو ما يستدعي موقفا صارما من وزارة الخارجية، فالمغرب يحتاج بدوره إلى أن يعرف بكل وضوح من معه ومن ضده، ذلك أنه مؤلم جدا أن تصوت إيران للمغرب في ملف تنظيم مونديال 2026، ولا تصوت لك السعودية، بل وتقود حملة ضدك مباشرة بعد أن تم وضع ملف الترشيح لدى الاتحاد الدولي "فيفا".

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ابتزاز سياسي على ملاعب الكرة ابتزاز سياسي على ملاعب الكرة



GMT 11:29 2018 الثلاثاء ,24 إبريل / نيسان

بطولة الإهانة

GMT 12:15 2018 السبت ,21 إبريل / نيسان

وليد في النعيم وغيره في الجحيم!!

GMT 12:59 2018 الثلاثاء ,17 إبريل / نيسان

شيوخ الإيسكيمو..

GMT 12:18 2018 الخميس ,12 إبريل / نيسان

على مسؤوليتي المفتش كرومبو

GMT 20:02 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم "عصابة المكس"
  مصر اليوم - أحمد السقا أولي مفاجأت فيلم عصابة المكس

GMT 15:00 2021 الخميس ,04 شباط / فبراير

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك

GMT 02:46 2017 السبت ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

نجم تشيلسي يرفض دعوة ساوثجيت لوديتي ألمانيا والبرازيل

GMT 03:35 2017 الجمعة ,09 حزيران / يونيو

سهر الصايغ تعرب عن سعادتها بنجاح مسلسل "الزيبق"

GMT 13:23 2017 الأربعاء ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

التنورة المحايدة تعطيك المجال الأوسع لإطلالة مختلفة

GMT 12:43 2021 الإثنين ,13 أيلول / سبتمبر

سيرين عبد النور تأسر القلوب بجمبسوت أنيق

GMT 00:46 2021 الثلاثاء ,03 آب / أغسطس

الحكومة تنتهي من مناقشة قانون رعاية المسنين

GMT 11:57 2021 الخميس ,10 حزيران / يونيو

مالك إنتر ميامي متفائل بتعاقد فريقه مع ميسي

GMT 09:23 2021 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

ضغوط متزايدة على لامبارد بعد أحدث هزيمة لتشيلسي

GMT 04:38 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

نفوق عشرات الآلاف من الدواجن قرب بلدة "سامراء" شمال بغداد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon