توقيت القاهرة المحلي 08:23:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المعادلة الصعبة بين "الإعلام والبرلمان"

  مصر اليوم -

المعادلة الصعبة بين الإعلام والبرلمان

بقلم : أحمدعبدالله

أزمة مستحكمة تواجه مجلس النواب المصري، الذّي يشكو رئيسه والجالسين معه على منصّة المجلس، من غياب المعلومات الكافية والاستيضاحات المقدّمة إلى المواطنين في عدد من الملفات الهامة والاستثنائية المطروحة أمام المجلس الآن، ىرأسها الموازنة العامّة للبلاد في نسختها للعام الجديد، واتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والمملكة العربية السعودية.

الكثير أصابهم الذهول من تكرار رئيس البرلمان أنّ هناك أزمة في وصول المعلومة إلى البرلمان، وأنّ حالة الضبابية حاليًا لا تفيد أحد، وتساعد على تفاقم البلبلة عند مناقشة أمور غاية في الأهمية، قائلًا بالنص: "أنه جرى التأثير على الرأي العام الذّي وقع ضحية لخدع بعض الجماعات والكيانات والأفراد، وأنّ المواطنين لم يستمعوا أو يستوعبوا ما يحاول البرلمان قوله في الكثير من الملفات".

وهنا تبرز ملاحظة هامة، انّ البرلمان الذّي ضاق صدره بالكثير من النوافذ الإعلامية، وتحرّك بالفعل واتخذ إجراءات عقابية ضد محطات فضائية وبرامج وأسماء بعينها أبرزهم الصحفي إبراهيم عيسى، يشكوا الآن من عدم وصول الصورة كاملة إلى المواطنين، وعدم توافر وعيّ كافي لديهم بخصوص قضايا حساسة.

إئتلاف الأغلبية البرلمانية "دعم مصر" أصدرت بيانًا مطوّلًا بمناسبة اتفاقية ترسيم الحدود، وحمّلت الحكومة صراحة مسؤولية عدم توضيح الكثير من الحقائق، وقالت أنّ الحكومة ووزراءها أهملوا المواطن بشكل يدعو إلى الحزن، وذلك في الوقت الذّي يتحرّك فيه ذات النواب ضد الكثير من الإعلاميين وممثّلي الصحف في الكثير من الأحيان.

وبحسب منظّمات موثوقة ومتخصّصين حقوقيين وإعلاميين، فإنّ عدد المواقع الإخبارية والنوافذ التّي تمّ حجبها في مصر على مدار الأيام الماضية، تجاوزت الـ16 موقعًا وبوابة إلكترونية إخبارية، وذلك في صمت شديد من جانب البرلمان ولجانه المختصة كالإعلام والثقافة، اللذين لم يحرّكوا ساكنًا ضدّ هذه الإجراءات، ثم يأتون بعد ذلك ويشتكون مرّ الشكوى من غياب التغطية الإعلامية الكافية للحوادث المهمة.

لذلك على البرلمان أن يرفع من سقف الحريات الإعلامية، وأن يتّسع صدره للإعلام حتّى وإن بدا نقده لاذعًا ومزعجًا في كثير من الأحيان، وأن يدرك نوّابه إلى جانب القيم الإعلامية الراسخة وأهدافها، أنّ الإعلام الذّي ربما يهاجمك اليوم، قد تكون في أمسّ الحاجة إلى خدماته في الغد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المعادلة الصعبة بين الإعلام والبرلمان المعادلة الصعبة بين الإعلام والبرلمان



GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 10:24 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حق المنفعة في مخيمات اللجوء

GMT 17:51 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بوكرة شو" ابتسامة سعد للمستقبل

GMT 11:03 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مصر والقضية

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon