توقيت القاهرة المحلي 05:05:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

جذور الإرهاب فى الصعيد "4"

  مصر اليوم -

جذور الإرهاب فى الصعيد 4

بقلم : جمال علم الدين

 كل الاحداث الارهابية التي ارتكبت في صعيد مصر بدء من العام 2015 حتى الآن، مرورا بحادث الهجوم المسلح على أتوبيس المنيا الذي كان يقل اقباطا في رحلة دينية من بني سويف إلى دير الأنبا صموئيل المعترف في صحراء المنيا، تؤكّد تخطيط "داعش" لانشاء فرع له في الصعيد لنقل المعركة إلى منطقة اخرى بعيدًا عن سيناء وصرف نظر الامن عن التنظيم في العريش.

اما سر اختيار الصعيد كـ"عاصمة ثانية" للتنظيم الإرهابي تلخص في عدة نقاط، أولهم أن محافظتا أسيوط والفيوم بالصعيد كانتا معقليْن أساسيين للجماعات الإسلامية خلال صراعها مع الدولة في أواخر القرن الماضي، حيث تنشط التنظيمات الإرهابية في المناطق المحرومة من التعمير فالبداية كانت سيناء ما كوّن به حاضنة للكراهية والصعيد أيضًا، به الظروف ذاتها المؤهِّلة للغضب والكراهية فهو شديد الفقر والإهمال أيضًا.

هناك شبه تطابق بين البيئتين الصعيدية والسيناوية من حيث التقاليد والعادات ونزعات التمرد والجغرافية التي تشجع على القتال وتستعصي على السيطرة بالنسبة إلى الجيوش، فالأرض لمن يجيد إدارة حرب الشوارع، وكما قال أحد قيادات داعش  لدى دعوته للتنظيم إن "هناك طبيعة الأهالي محافظة وتتوافق مع الشريعة الإسلامية بشكل يسهِّل استقطابهم".

وهنا لابد من طرح سؤال لماذا المنيا؟ فهي الحاضنة الكبرى بالصعيد للفتن الطائفية بسبب ضخامة عدد الأقباط بها وهم الهدف الأول لداعش في الفترة المقبلة داخل مصر وفقًا لإعلان التنظيم، وفي التحقيقات التي اجرتها نيابة أمن الدولة العليا أقرّ المتهم الثالث في داعش الصعيد، ويدعى رامي عيد مصطفى، بسعيه لإقامة معسكر لتدريب عناصر خليته على استخدام الأسلحة النارية بأرض مملوكة للمتهم أسامة محمد سعد مهني بمركز مطاي محافظة المنيا، وتكليفه لمتهمين آخرين بدراسة العلوم والاستراتيجيات العسكرية وأنواع الأسلحة وطرق تصنيع المفرقعات، وربما تكون نواة الهجوم المسلح على "أتوبيس المنيا" الأولى.

ووفقًا لذلك فإن ضحايا الأقباط في الفترات الماضية أغلب المتورطين في قتلهم من الصعيد، فمن بين عشرين متهمًا في تخطيط وتنفيذ تفجيري الكنيستين، هناك 14 ترجع أصولهم إلى قنا التي تبعد مركزيًا عن قبضة الأمن والجيش وأجهزة المعلومات في القاهرة وسيناء، وهو ما سمح لتنظيم داعش بتجنيدهم وتشكيل خلية منهم وتوزيعها على محافظات لارتكاب عمليات إرهابية، لتكتمل سلسلة الست محافظات التي انتقاها داعش لتكون مركزه بالصعيد، بدأت بالمنيا والفيوم وبني سويف وأسيوط وانتهت بقنا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جذور الإرهاب فى الصعيد 4 جذور الإرهاب فى الصعيد 4



GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 10:24 2017 الإثنين ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

حق المنفعة في مخيمات اللجوء

GMT 17:51 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

"بوكرة شو" ابتسامة سعد للمستقبل

GMT 11:03 2017 الثلاثاء ,31 تشرين الأول / أكتوبر

مصر والقضية

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:02 2024 الثلاثاء ,23 كانون الثاني / يناير

اليوم ينصحك الفلك ألا تعلن أخبارك ولا تتكلم عن حياتك

GMT 16:11 2017 الجمعة ,29 كانون الأول / ديسمبر

فيسبوك تسلك طريق أكثر تشدد بشأن شفافية الإعلانات

GMT 13:54 2017 الثلاثاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

نصائح مهمة لاختيار أفضل عباءة شتوية للتمتع بالأناقة والدفء

GMT 08:27 2015 الأربعاء ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الاحتفال بمرور 18 عامًا على إقامة متحف النوبة في أسوان

GMT 02:18 2016 الخميس ,02 حزيران / يونيو

الاعلان عن قائمة منتخب بلجيكا في "يورو 2016"

GMT 15:03 2015 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل تاجري مخدرات جراء مشاجرة بينهما في الشرقية

GMT 14:43 2021 الإثنين ,06 أيلول / سبتمبر

أبراج تدعمك وتقف بجانبك في المواقف الصعبة

GMT 15:49 2021 الجمعة ,11 حزيران / يونيو

ضربة موجعة لـ منتخب بلجيكا قبل انطلاق يورو 2020

GMT 08:07 2021 الخميس ,25 آذار/ مارس

مصر تسجل 40 وفاة و641 إصابة جديدة بكورونا

GMT 17:37 2021 السبت ,23 كانون الثاني / يناير

افتتاح مشروعا ضخمًا "للأسماك" في مدينة بورسعيد

GMT 15:08 2021 الثلاثاء ,19 كانون الثاني / يناير

مصطفى فتحي يشارك في تدريبات سموحة استعدادا لبيراميدز
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon