توقيت القاهرة المحلي 13:05:37 آخر تحديث
  مصر اليوم -

برلمان تشريع ورقابة .. وخدمات أيضا

  مصر اليوم -

برلمان تشريع ورقابة  وخدمات أيضا

القاهرة – أحمد عبدالله

يجب أن يركز الدكتور علي عبدالعال رئيس البرلمان الحالي مجهوداته على إلزام الأجهزة التنفيذية وفي مقدمتها "رئاسة الوزراء"، أن تطيع كلمة النواب، وأن تحقق لهم متطلباتهم، فبالرجوع إلى الدور الأساسي والمجرد لـ"عضو البرلمان" نجد أنه ممثل للشعب، وأن الفرد فيهم ينوب عن دوائر كاملة ويمثل مصالح واسعة، تنتظر أن يتم الاستجابة لهم والإنصات الجيد لمتطلباتهم.

لن يستطيع حشد من الناس أن يتوجهوا بشكل جماعي إلى وزير الصحة لكي يشكو من سوء أحوال مستشفى ما، من المستحيل أن يذهب سكان حي كامل إلى مبنى المحافظة ليبحثوا في مسألة تردي أحوال الشارع وتكسير أجزاء منه ووجود "بلاعات" مفتوحة، لن تستطيع إحدى دفعات كلية ما أن يذهبوا إلى وزير التعليم لكي يطالبوه بحل في مسألة تأخر تعيينهم.
لذلك وجدت البرلمانات والمجالس النيابية القادر علي نقل أصوات الناس، وحمل مطالبهم وتحقيق مساعيهم، والتواصل مع أكثر الدوائر النافذة في الدولة وحمل المطالب لهم والحصول بوعود أوجداول زمنية لتحقيق طلب ما، ثم الحصول عليه في النهاية وحل المشكلة سواء نهائيا أو تدريجيا.

نواب البرلمان الحالي يلمعون في أدوار أخرى أكثر من تلك المتعلقة بمطالب الجماهير، فهم "ماكينات تشريعية" يحسب لهم إنجازات ملموسة على صعيد إنتاج القوانين وتمرير الاتفاقيات وسد الثغرات في البنية التشريعية أو القانونية للدولة، سواء اتفقت مع المردود النهائي وماحققته تلك القوانين من عدمه، ولكن هناك 25 لجنة فرعية ممثلة لكافة الاختصاصات والملفات، الاقتصادية والدينية والشبابية والخارجية والداخلية، عبر سلسلة من الاجتماعات التي لاتتوقف علي مدار الأسبوع، يستقبلوا ممثلين لكافة جهات ومؤسسات وشركات وهيئات الدولة، وهنا يظهر الدور الرقابي. فلجان البرلمان كثيرا ماتشهد تعنيفا لمسؤول ما ، وتوبيخا لمحافظ ما، وأحيانا يمتد الأمر إلي التهديد المباشر بإبلاغ رئيس البرلمان ورفع طلب إليه حال لم تستجب وزارة أو مستشار ما لما يريده النواب، وحال لم يفلح ذلك يعلن النواب بصراحة عن انسحابهم من الاجتماع الفلاني بسبب عدم حضور المسؤول أو عدم أتخاذ إجراء ضده، وهي كلها مجهودات تشير إلي وجود مؤسسة ضمن أخريات في دولة تعمل وتسير أفضل كثيرا من بلدان بالجوار عصفت بها الاضطرابات ولم تعد شوبها تتطلع إلي دولة مؤسسات قدر مايطلبوا توفير احتياجاتهم اليومية من الأمن والغذاء.

ولكن بالعودة والنظر في دور النائب الملامس تماما لاحتياجات الناس مطالبهم، سنجد "عجز فادح"، سننبهر بكم التجاهل الحكومي الرسمي الذي يلاقيه النواب حال طلبوا تأشيرة أو إمضاء من مسؤول أو وزير ما من أجل مصلحة عاجلة أو حتي حالة إنسانية تحتاج إلى تدخل عاجل، ولكن "عاجل أو إنساني" محذوفة تماما من القاموس الحكومي عند الاصطدام بالدور الخدمي للنواب.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

برلمان تشريع ورقابة  وخدمات أيضا برلمان تشريع ورقابة  وخدمات أيضا



GMT 16:18 2023 الإثنين ,18 أيلول / سبتمبر

العراق فاتحاً ذراعيه لأخوته وأشقائه

GMT 16:33 2022 الأحد ,13 آذار/ مارس

بعد أوكرانيا الصين وتايون

GMT 13:32 2021 الإثنين ,20 كانون الأول / ديسمبر

عطش.. وجوع.. وسيادة منقوصة

GMT 22:28 2021 الجمعة ,12 آذار/ مارس

التراجيديا اللبنانية .. وطن في خدمة الزعيم

GMT 21:23 2019 السبت ,08 حزيران / يونيو

الثانوية الكابوسية.. الموت قلقا

GMT 19:57 2019 السبت ,05 كانون الثاني / يناير

نهوض سوريا تهديد لإسرائيل

أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 06:56 2019 الأحد ,31 آذار/ مارس

شهر مناسب لتحديد الأهداف والأولويات

GMT 14:29 2018 الثلاثاء ,09 كانون الثاني / يناير

مؤمن زكريا يتخلّف عن السفر مع بعثة الأهلي

GMT 05:35 2018 الأربعاء ,03 كانون الثاني / يناير

شوبير يفجر مفاجأة حول انتقال رمضان صبحي إلى ليفربول

GMT 13:45 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

ماكينات الـ ATM التى تعمل بنظام ويندوز XP يمكن اختراقها بسهولة

GMT 02:15 2017 الجمعة ,15 كانون الأول / ديسمبر

تعرف على سعر الدواجن في الأسواق المصرية الجمعة

GMT 17:17 2017 الإثنين ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

المنتخب الوطني يصل السعودية لأداء مناسك العمرة

GMT 16:08 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

اكتشاف تابوت يحوي مومياء تنتمي للعصر اليوناني الروماني
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon