صورة ارشيفيىة

ما بين أروقة محكمة الأسرة في القليوبية وقفت "هند" أمام القاضي مرددة عبارات "أخاف ألا أقيم حدود الله"، بعد إقامتها دعوى خلع ضد زوجها، واتهامه بعدم الإنفاق عليها وعدم قدرتها على تحمل الحياة فيما بينهما، في حين وجّه الزوج الاتهامات لزوجته بالإدمان، حتى تدخل القضية في نطاق جديد، ويتم حجز القضية للفحص الطبي والعديد من الإجراءات.

البداية جاءت مع "هند" 33 عامًا، والتي فشلت في زواجها الأول مع زوجها وتم تطليقها بعد خمس سنوات من الزواج، لتجلس بمنزل والدها دون أي عمل ودون أي شيء، لتجد نفسها أمام خيارين إما أن تظل هكذا دون أن يكون لها أي قيمة، أو أن تتزوج من أي رجل يطرق بابها للخروج إلى بيت جديد.

وتمر الأيام ويأتي "م.ب" صاحب الـ85 عاما يطلب الزواج منها، وبعد تفكير لم يستمر طويلا قررت أن تتزوج به وأن تغيّر حياتها من جديد بعد أن تحوّلت إلى سجن بمنزل والدها الذي لم تخرج منه منذ أن تم تطليقها من زوجها الأول، وبالفعل دخلت الزوجة إلى حياة جديدة بعد الزواج، لكنها سرعان ما تحولت الحياة من جديد وبدأت المشاكل تدب بينهما وتدخل في مناوشات متفرقة يوميا للخلافات الزوجية اليومية، الأمر الذي أدى إلى وجود حالة من القلق والخوف لديها.

ازدادت المشكلات وبدأ الأمر في التقليل من الإنفاق عليها أو الحصول على مبالغ مالية للوفاء بما يحتاجه المنزل من احتياجات، لكن كان الأمر يتم بالرفض والمشادات اليومية، الأمر الذي أجبرها على المطالبة بالخلع من الزوج تحت عبارة الخوف من ألا تقيم حدود الله.

ووقفت الزوجة تطالب بالخلع من زوجها وتتهمه بالبخل وعدم الإنفاق عليها، وما إن وجد الزوج الطاولة تنقلب عليه، إلا وقام بتوجيه اتهام إلى الزوجة بأنها تتعاطى المواد المخدرة، وهو السبب الذي جعله يقلل من الأموال التي يعطيها لها.