محافظة شمال سيناء

 

أكدت مصادر متطابقة، أنه تم العثور على أكثر من 20جثة لإرهابيين في إحدى المناطق الصحراوية بشمال سيناء، فيما يكتنف الغموض ملابسات مقتلهم. وقال حاتم البلك، مدير مكتب وكالة

الأنباء الألمانية بشمال سيناء، إن هناك أكثر من 20 جثة من المسلحين الإرهابيين جرى العثور عليها بمنطقة "عرنوسة" جنوب المزار بمحافظة شمال سيناء.

ولم تتوافر معلومات من أية مصادر رسمية حول ظروف وملابسات مقتل هؤلاء "الإرهابيين"، إذ لم تصدر بعد تصريحات من المتحدث العسكري، أو وزارة الداخلية بهذا الشأن. ورجحت

مصادر محلية أن سقوط هذا العدد من الجثث قد يكون له علاقة باشتباكات بين الإرهابيين في إطار صراع النفوذ، حيث تنتشر في شمال سيناء العديد من الجماعات الإرهابية. 

وألمح البلك إلى ذلك، في سياق تساؤله: "الجثث الملقاة في الصحراء هل هي نتيجة اختلافات واشتباكات مسلحة فيما بينهم، أم هو قصف جوي أثناء تجمع هؤلاء الإرهابيين المسلحين في تلك

المنطقة"؟. وقالت صفحة باسم "اتحاد قبائل سيناء" على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، إن "الجثث الملقاة في الصحراء كانت نتيجة اشتباكات مسلحة فيما بينهم".

وتشهد شمال سيناء، منذ عام 2013، اعتداءات متكررة أسفرت عن استشهاد مئات من قوات الجيش والشرطة وتبنى معظمها فرع تنظيم "داعش" الإرهابي في مصر الموجود بقوة في هذه

المنطقة. وفي 24 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، شهدت شمال سيناء مجزرة مروعة إذ سقط أكثر من 300 شهيد داخل مسجد بلدة الروضة (جنوب العريش) في اعتداء هو الأكثر دموية في

تاريخ مصر الحديث.

وتشير كل العناصر إلى أن الاعتداء نفذه جهاديون مع أن أي جهة لم تعلن مسؤوليتها بعد. وفي 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة استشهاد ضابط وإصابة

2 آخرين في استهداف مطار العريش بإحدى القذائف أثناء زيارة وزيري الدفاع والداخلية للمدينة.