الدكتور مصطفى الفقى

القى الدكتور مصطفي الفقي مدير مكتبة الإسكندرية محاضرة حول "المواطنة والتحديات الراهنة" علي وفد من قساوسة الإسكندرية برئاسة الأنبا بافلي مساعد البابا تواضروس الثاني، ومسئول قطاع كنائس المنتزه والشباب بالإسكندرية.  
 
وأشار الفقي إلى أن المواطنة هي المساواة بين المواطنين بصرف النظر عن الاختلاف في اللون أو الدين أو الجنس أو العرق أو الثروة.
 
 وأضاف أن المساواة أمام القانون تحافظ علي المجتمع، وتصون التنوع، وتعزز النسيج الوطني، أن العلاقات بين المسلمين والمسحيين راسخة في المجتمع المصري رغم التحديات، لأن الأقباط ليسوا جالية وافدة، ولكنهم أهل مصر، لهم عمق تاريخي وحضاري، أسوة بالمسلمين، ويجمع المصريين جميعا نفس الخصائص العرقية، والثقافية، والتاريخ المشترك.
 
وحذر من أن هناك قوى لا تريد الخير لمصر، تعمل دائما علي استهداف المجتمع المصري، وتفضل دائما الولوج من باب العلاقات بين المسلمين والمسيحيين بهدف ضرب النسيج الاجتماعي.
 
وتحدث الفقي عن ذكريات عديدة جمعته بالبابا شنودة، ودوره بوصفه همزة وصل بين الرئاسة والكنيسة في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وأشار إلي البابا تواضروس الثاني يتميز بالحكمة، وحسن التصرف، والقدرة علي الاحتمال في مواجهة التحديات التي حدثت خلال السنوات الماضية.
 
 ولفت إلى أن الكيمياء عملت بكفاءة في العلاقة بين الرئيس عبد الناصر والبابا كيرلس من ناحية وكذلك بين الرئيس السيسي والبابا تواضروس، في حين أنها لم تكن بنفس الدرجة في العلاقة بين الرئيس السادات والبابا شنودة.
 
وأضاف أن الرئيس عبد الفتاح السيسي هو أول رئيس يزور الكاتدرائية عدة مرات، وكان أخرها الاحتفال بانتهاء جانب كبير من الكاتدرائية الجديدة في العاصمة الإدارية، وهو بالتأكيد يشكل رسائل بالغة الأهمية للداخل والخارج علي السواء.
 
وتحدث الفقي عن أنه لا يزال هناك تعصب وضيق أفق في المجتمع، ويحتاج التغيير الثقافي والاجتماعي إلي سنوات طويلة، وهو ما يتطلب التأكيد علي أهمية التعليم في تغيير التوجهات الفكرية، وتطبيق القانون، وبث روح الوطنية والتسامح في نفوس المواطنين، ودعا إلي تعاون المؤسستين الدينيتين الإسلامية والمسيحية في تطوير الخطابات الدينية، مرحبا بزيارات مشتركة للنشء من المسيحيين والمسلمين علي السواء إلي مكتبة الاسكندرية للتعرف علي الثقافة والعلوم والفنون، وبناء روح جديدة في العلاقات بين المواطنين، ومواجهة الأفكار الغريبة والوافدة علي المجتمع المصري.
 
وأضاف الدكتور الفقي أن مكتبة الإسكندرية ضمت لها قصر الأميرة خديجة بحلوان، بموجب اتفاقية مع محافظة القاهرة، وقررت أن يكون متحفا للأديان ورسالة تسامح  بين الأديان.