أكدت المطربة المغربية الشابة مريم بلمير، رغبتها في عدم العودة إلى الغناء، ورفضت المشاركة في عدد من المهرجانات المغربية والعربية وبررت بلمير قرارها، بإحساسها بالمرارة والحزن على واقع فني يعطي الأولوية للتنازلات بمختلف أنواعها، ويعبد طريق المجد لمطربات يُحسن تطبيق ممارسات أخرى غير طريق الفن الأصيل والملتزم والموهبة وقالت مريم ذات (22 عامًا)، إنها عانت كثيرًا في سبيل نحت اسمها لدى الجمهور المغربي والعربي، إذ سبق أن فازت بجائزة "الفيديوف" العالمية وجائزة "بوكرنين" التونسية، وجائزة الأغنية المتكاملة في مهرجان "اتحاد الإذاعات" في الجزائر، بأغنية "مشاغبة" في 2007، ومثّلت المغرب في عدد من المهرجانات العربية والدولية، ولكنها تشعر أنها لم تصل إلى ما ظلت تحلم به كصوت يؤمن بتقديم أغنية راقية، مؤكدة التزامها بالقرار الذي اتخذته قبل أكثر من عام، رغم إلحاح عدد من مقربيها وفنانين معروفين لإجبارها على العودة إلى الغناء الذي تألقت فيه محليًا وعربيًا وكانت مريم التي توقع لها الكثيرون خلافة عزيزة جلال على عرش الغناء في المغرب، قد ودّعت صالات الشدو بعد 9 سنوات فقط من ظهورها، لا لأن يد المنون اختطفتها، ولا بسبب حادث ما، أو بفعل ارتداء الحجاب، لكن بسبب الزواج والارتباط، وأكثر الأصوات المغربية تتويجًا آثرت وضع "ميكروفون" الغناء جانبًا بالضغط على زرOFF والاكتفاء  بذكريات استحضار محطات مشرقة من مسارها الغنائي القصير، الذي قدمت فيه عددًا من الأغاني التي لا يزال الجمهور المغربي يرددها في مناسبات عدة، وعرفت بلمير بأغنيتها الشهيرة "الدار البيضاء الباهية"، واشتهرت أكثر بخجلها الشديد ومرافقة والدتها لها في كل أنشطتها وتحركاتها الفنية ورأى مقربون من الفنانة الشابة، أن توديعها للساحة الغنائية التي اختلط فيها الحابل بالنابل، هو تعبير من مطربة شابة عن عدم رضاها عن واقع لم يعد يعترف بالمواهب، وصار أقرب إلى صناعة نجوم من ورق تتطاير في سماء النجومية، من دون أن يكون لها أي وميض ضوء.