انتقدت "رابطة التاكسي الأبيض"، قرار الحكومة، الذي صدر أمس، بزيادة أسعار الوقود، مؤكدين أن "هذا القرار سيشعل فتيل الغضب لدى جميع طوائف الشعب".
وأكَّد منسق رابطة التاكسي الأبيض، محمود عبدالحميد، أن "هذا القرار سيُؤثِّر عليهم بشكل كبير"، قائلًا "أنا استهلك بنزين 80 بـ45 جنيهًا، الآن أصبح 90 جنيهًا، فلا يمكن أن نعمل بتلك الطريقة، والحكومة لا يوجد لديها بديل، وترفع الأسعار على المواطن البسيط".
وأضاف، أنه "كان من الأولى قبل أن تتخذ الحكومة مثل هذا القرار، أن تقلل أسعار السلع، أو تزود الدخل للمواطن، حتى يستطيع سد الفرق في تلك الزيادة، ولكنها لم تفعل ذلك".
وتابع منسق رابطة التاكسي الأبيض، "الأزمة الآن ستكون أشد من عهد مرسي، لأنها لم تعد أزمة زحام وطوابير، ولكنها أصبحت تتعلق بعدم امتلاك ما يمكنني من شراء البنزين، ويصبح الصراع مع الحكومة، لأني لا أعرف أن أعيش".
وأشار عبدالحميد، إلى أن "الشعب لا يملك حل غير تنظيم الاحتجاجات، وإعلان الرفض لهذا القرار، الذي يقضي على أي أمل لدى الشعب بتحسن أحوال البلاد، بعد انتخاب الرئيس عبدالفتاح السيسي"، قائلًا، "الحكومة لا يوجد لديها بديل، ولا رؤية، وتنظر من جهة واحدة فقط"، لافتًا إلى أن "فتح العداد المتواجد بكل السيارات تم تحديد قيمته منذ العام 2009 بـ2.5 جنيه، ولم يزيد منذ ذلك الحين"، مشيرًا إلى أنه "من المفترض أن يزيد كل عام بمعدل ربع جنيه للسنة، وذلك ليواكب الزيادة في جميع السلع والمنتجات".
وأوضح في تصريحات صحافية، أن "الرابطة ستعقد اجتماعًا، مساء السبت، لاتخاذ قرار بشأن هذا الأمر، وإعلان رفضهم للاجتماع الذي تم مع رئيس مجلس الوزراء، إبراهيم محلب"، مؤكدًا أنهم "لا يعلمون من هم الذين مثلوا سائقي التاكسي، وأنهم نظموا عددًا من الوقفات للمطالبة لمقابلته، ولكنه لم يحدث".