وقّع وزير النقل والمواصلات الموريتاني يحي ولد حدمين، الاثنين، في نواكشوط اتفاقًا مع ممثلين لعمال ميناء الصداقة، الميناء الرئيسي في البلاد، يضع حدًا لاحتجاجات وإضراب العمال اليدويين التي شلت الحركة في الميناء طيلة الأسبوعين الماضيين. ونص الاتفاق على تسوية النقاط الرئيسية في عريضة العمال والمتمثلة في تجهيز المستوصف الطبي للميناء بالأدوات والكادر الطبي الضروري واقتناء سيارة إسعاف مجهزة، إضافة إلى توفير تأمين اجتماعي وزيادة التعويض المالي لتفريغ الطن بنسبة 50 %، فضلًا عن إقالة مدير مكتب تشغيل اليد العاملة المينائية . يأتي ذلك بعدما تسبب الإضراب الذي نفذه العمال العمال اليدويون في ميناء نواكشوط منذ منتصف أبريل حركة التفريغ بشكل شبه كامل حيث اضطرت البواخر للمكوث أكثر من الفترات العادية على الرصيف في انتظار تفريغها. وقدر الخبير الاقتصادي،خالد الهادي، في تصريح إلى "المغرب اليوم" الخسارة المادية التي نجمت عن هذا الإضراب بقرابة مليوني دولار، حيث بلغ  الإضراب ذروته، الخميس الماضي، عندما حاولت قوات من حفظ النظام منع المحتجين من دخول محيط الميناء فاندلعت مواجهات بين الطرفين سقط فيها عددمن العمال جرحى بسبب التعرض للقنابل الدخانية. وأعرب ممثل العمال المحتجين، الشمسي بن أدجولدة على هامش توقيع الاتفاق، عن سروره بالنتيجة التي أفضت إليها تحركاتهم الإضرابية من الاعتراف بحقوقهم  بعدما ظلوا يعملون طيلة العقود الماضية في ظروف مهينة كرستها اتفاقيات مجحفة. ويقدر عدد عمال التفريغ في ميناء أنواكشوط قرابة 6 آلاف عامل، وتجاوزت طاقة التفريغ به 3.5 مليون طن سنويا نهاية العام الماضي وبه رصيف واحد، ومن المتوقع أن يبدأ في استغلال الرصيف الثاني، قيد الإنجاز ،  مع نهاية العام الحالي وسيزيد من قدرته على إستقبال المزيد من الناقلات الكبيرة في آن واحد.