مؤيد مخلوف المدير الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط

 قال مؤيد مخلوف المدير الاقليمي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريفيا بمؤسسة التمويل الدولية أن المؤسسة تدعم الحكومة المصرية فى مواجه التحديات التى يواجهها الاقتصاد المصري من خلال شراكة مع الحكومة والقطاع الخاص.

وأضاف - خلال المؤتمر الاقليمي لدعم فرص التمويل للشركات الصغيرة والمتوسطة فى الدول العربية دور السلطات الاشرافية - أن منطقة الشرق الاوسط لديها أعلى معدلات البطالة واكثر من نصف سكانها من الشباب تحت سن 25 وهوما يفرض تحديات كبيرة فى المنطقة .

وأضاف أنه وفقا للدراسات فانه لابد من خلق عدد كبير من فرص العمل بالمنطقة العربية حتى نستطيع الحفاظ على معدلات البطالة الحالية ، منوها الى انه لتقليل معدلات البطالة لابد من خلق مئة مليون فرصة عمل بحلول 2020 ، وهو أمر لا تستطيع الحكومات بمفردها توفيرها فلابد من مشاركة القطاع الخاص والذى يمكن أن يلعب دورا كبيرا من خلال تمويل المشروعات الصغيرة والمتوسطة والتى تمثل العمود الفقري للتنمية الاقتصادية فى المنطقة العربية.

ولفت مخلوف الى أن التوسع فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة يواجه العديد من التحديات فى المنطقة العربية تحول دون التوسع فيه حيث أن 8 فى المائة فقط من المشروعات الصغيرة والمتوسطة لديها خط ائتمان وهو معدل اقل من المستوى العالمي ،كما ان العديد من البنوك بالمنطقة العربية لا تقدم قروضا للشركات الصغيرة وذلك على عكس البنوك العالمية التى ترى فى التوسع بتقديم القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة فرصة كبيرة لتحقيق مزيد من الربح وتعزيز الاقتصاد الكلي ولذلك سعت تلك البنوك الى تذليل العقبات التى تواجه عمليات التوسع فى المشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال التوسع فى التمويل الاسلامي والتمويل المتنقل .

ولفت الى أن أهم العقبات التى تواجه الشركات الصغيرة والمتوسطة فى المنطقة العربية هو عدم وجود معلومات للائتمان وضيق المنافسة بين البنوك فى تمويلها مما يحول دون نفاذ هذه الشركات الى المنافسة العالمية مقارنة بالشركات الكبرى.

وأضاف مخلوف ان دور البنك الدولي ومؤسسة التمويل الدولية ركز على تقديم المعرفة لكثير من البنوك للمساعدة على تعزيز البنية الاساسية المالية مما يساعد على حماية المستثمرين.

من جانبها ، أكدت سحر نصر كبير خبراء اقتصاديات التمويل والمدير الاقليمي للبرامج لمنطقة الشرق وشمال افريقيا بالبنك الدولي على أهمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة لخلق فرص العمل وحل مشكلة البطالة ، موضحة أن معدلات البطالة فى منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا نحو 10 فى المائة 25 فى المائة منها للشباب.

وأضافت انه رغم أن الدعم الذى قدمته الدول العربية لحل مشكلة البطالة من خلال تقديم الدعم للمشروعات الصغيرة والمتوسطة الا انه لازال هناك العديد من التحديات والمعوقات التى تحول دون القضاء على مشكلة البطالة الامر الذى دفع الدول العربية الى تبادل الخبرات مع مؤسسات التمويل العالمية لحل مشكلة التمويل الخاصة بالمشروعات الصغيرة والمتوسطة خاصة وأنها لديها القدرة على خلق العديد من فرص العمل بدرجة اكبر من الشركات الكبرى .

وأكدت على أهمية الشركة بين القطاع الخاص والحكومة للمساعدة فى حل مشكلة البطالة خاصة وأن 90 فى المائة من المشروعات الصغيرة والمتوسطة هي التى تقوم بخلق فرص عمل لكافة فئات المجتمع ، مؤكدة أن دعم نمو الشركات الصغيرة والمتوسطة يمثل اولولية لمجموعة البنك الدولي الذى يقوم بتقديم كافة الدعم سواء الفني او المالي للحكومات والبنوك لخلق بيئة قادرة على تحسين فرص الشركات الصغيرة والمتوسطة فى الحصول على التمويل مما يتيح لها التوسع فى انشطتها.