طفل افغاني يعمل في منجم للفحم

حذر صندوق النقد الدولي في تقرير نشر الاربعاء من ان مناخ الغموض السائد في افغانستان والمرتبط بالانتخابات الرئاسية وانسحاب قوات الحلف الاطلسي، يلقي بثقله على النشاط الاقتصادي في هذا البلد.
وقال صندوق النقد الدولي "خلال العقد الاخير، احرزت افغانستان تقدما جوهريا" في مجالات اعادة الاعمار او مكافحة الفقر وخصوصا بفضل الدعم الكبير للمجتمع الدولي.
لكن "خلال السنتين الماضيتين، تأثر النشاط الاقتصادي بالغموض السياسي والوضع الامني وانسحاب القوات الدولية. وهذه المخاوف تقوض الثقة ولا تشجع المستثمرين في القطاع الخاص وتكبح النشاط الاقتصادي"، بحسب ما اضاف الصندوق.
والنتيجة ان النمو تدهور بشكل كبير لينتقل من 14 بالمئة في 2012 الى 3,6 بالمئة في 2013. وسيتراجع ايضا الى 3,2 بالمئة هذه السنة، وفقا للمؤسسة النقدية الدولية.
واعتبر الصندوق ومقره في واشنطن ان "الظروف الامنية والغموض السياسي وهشاشة المؤسسات لا تزال تحتوي النمو".
وتمر افغانستان، احدى اكثر دول العالم فقرا، في مرحلة غموض تغذيها اعمال العنف المتواصلة وانتخابات رئاسية يفترض ان تحدد خليفة الرئيس حميد كرزاي، الوحيد الذي حكم البلاد منذ سقوط نظام طالبان في نهاية 2001.
وسيواجه الرئيس الافغاني المقبل عبئا كبيرا يتمثل في الاعداد لانسحاب ال51 الف جندي في القوة الدولية التابعة للحلف الاطلسي (ايساف) بحلول نهاية هذا العام وهو ما يمكن ان يثير موجة جديدة من اعمال العنف.
وسيتعين عليه ان يعزز اقتصادا يبقى معتمدا بشكل كبير على المساعدة الدولية.
ولفت صندوق النقد الدولي الى ان "هناك الكثير من العمل"، واوصى السلطات الافغانية بتطبيق افضل للسياسات الرامية الى تعزيز القطاع المصرفي وتحسين الادارة الاقتصادية وقدرة الدولة على جباية الضرائب.