أكد محافظ البنك المركزي المصري، هشام رامز، أنَّ المؤتمر الجاري خطوة هامة فى دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ويهدف إلى  الاعتماد على القدرات الداخلية

وأضاف المحافظ ، خلال المؤتمر الإقليمي لدعم فرص تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية، أنَّ الأوضاع الراهنة فى الدول العربية يحتم علي الجميع الاعتماد على القدرات الداخلية

وأشار هشام رامز إلى أنَّ "تلك المشاريع هى المحرك الأساسي للنمو وهو ما سيساهم فى خلق قطاعات اقتصادية جديدة وتنمية مستدامة وفرص عمل، بما سيساهم في تدعيم الاستقرار الاجتماعي، والقضاء على الفقر

وبيّن أنَّ  "تلك المشاريع تواجه مشاكل، تتمثل فى صعوبة الحصول على التمويل، لأسباب منها عمل عدد كبير من تلك الشركات فى القطاع غير الرسمي، وعدم درايتها بالقوائم المالية والقواعد المحاسبية"

وهناك موذكر محافظ البنك المركزي، أنَّ "هناك معوقات خارج القطاع المصرفي، منها عدم رغبة العاملين بها تقنين أوضاعهم ودخولهم فى القطاع الرسمي،  بالرغم من أن الحكومة  تقوم بمجهود كبير لإدخال تلك المشاريع فى القطاع الرسمي"

وتابع، "أيضًا معوقات التسجيل وأخرى تتعلق بالقطاع المصرفي مثل صعوبة التمويل فى ظل ما يصاحبها من مخاطر، مؤكدًا سعيه لدعم تلك المشاريع، وتقوم البنوك حاليًا بتغييرات كبيرة لدعم ذلك القطاع ويكون لها دور أساسي فى حل المشكلة"

ووضح الدور الذي يقوم به المركزي لإتاتحة التمويل، مشيرًا لوجود عدة مبادرات تم إطلاقها، منها إعفاء التمويل الموجه لها من الاحتياطي الإلزامي وإنشاء وحدة متخصصة فى المعهد المصرفي لتدريب العاملين فى القطاع"

ووجه رامز، تعليمات بإنشاء فروع صغيرة بأقل تكلفة ممكنة لتتوسع البنوك بمزايا خاصة للانتشار فى الصعيد ووجه بحري لتتوسع فى تمويل المشاريع الصغيرة والمتوسطة الى جانب تمويل الأفراد"

وأعلن محافظ البنك المصري المركزي، عن مبادرة "التمويل العقاري"، لمتوسطي ومحدودي الدخل، بمبلغ 20 مليار جنيه، لتحقيق الشمول المالي وزيادة عدد المتعاملين مع الجهاز المصرفي ويدعم فرص توافر سكن ملائم بفائدة منخفضة وتمويل ميسر على مدة 20 عامًا

وشدّد على أهمية الخروج بحلول تكفل تدعيم تلك المشاريع، لاسميا التي تساعد في تحقيق النمو الحقيقي وتوفير فرص العمل والاستقرار الاجتماعي، ويجب الالتفات إلى أنَّ جهود البنوك المركزية فقط لا تكفي لحل الازمة، ويجب تكاتف الجميع لتمهيد الطريق امام تلك المشاريع للعمل بنجاح