اعلن وزير المال القبرصي فاسوس شيارلي الثلاثاء ان مجموعة يوروغروب تدرس امكانية اشراك روسيا في الخطة لانقاذ قبرص. وصرح الوزير للاذاعة العامة "على مستوى مجموعة يوروغروب جرت اتصالات حول مساهمة محتملة لموسكو في خطة المساعدة المالية لقبرص". وكانت موسكو منحت قبرص التي تأثرت كثيرا نتيجة الازمة في اليونان، قرضا بقيمة 2,5 مليار يورو في 2011. وطلبت قبرص لاحقا قرضا اضافيا بخمسة مليارات يورو لكنها لم تحصل عليه. وفي حين ان القرض بقيمة 2,5 مليار يورو يجب ان يسدد في 2016، طلبت نيقوسيا من روسيا مهلة اضافية من خمس سنوات لتسديده. واضاف الوزير الثلاثاء انه يتوقع ردا "ايجابيا" في هذا الخصوص الشهر المقبل. واعلن الكرملين الثلاثاء ان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحادث هاتفيا مع نظيره القبرصي ديميتريس خريستوفياس خصوصا "بشأن قضايا التعاون على الصعيدين الاقتصادي والمالي". وفي حديث نشرته الاثنين صحيفة "هاندلسبلات" الالمانية رأى رئيس الوزراء الروسي ديميتري ميدفيديف انه على نيقوسيا والاتحاد الاوروبي اولا ايجاد حل. واضاف "لكننا لا نرفض المساعدة مع بعض الشروط". وفي 11 كانون الثاني/يناير نقلت وكالة انباء برايم عن وزير المال الروسي انطون سليوانوف قوله ان روسيا "ستسعى مع الدول الاوروبية لايجاد سبل تسمح لقبرص بتسديد ديونها وفقا لجدول زمني اكثر مرونة وملائمة". وتجري نيقوسيا مباحثات منذ حزيران/يونيو مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الاوروبي والبنك المركزي الاوروبي بشأن خطة انقاذ. وتقول انها بحاجة الى 17 مليار يورو منها 10 مليارات لاعادة رسملة قطاعها المصرفي. والمفاوضات بين الترويكا والسلطات القبرصية تراوح مكانها خصوصا لان قبرص ترفض اجراء عمليات الخصخصة المطلوبة. كما ان عملية تقييم حاجات المصارف تأخرت. واختارت منطقة اليورو انتظار نتيجة الانتخابات الرئاسية في قبرص التي تجري الدورة الاولى منها في 17 شباط/فبراير، لاتخاذ قرار.