رفض رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف شراء المزيد من سندات اليورو الحكومية قائلا في تصريح لصحيفة (هاندلزبلات) الألمانية الصادرة امس الاثنين إن بلاده تشارك في تحمل مخاطر العملة الأوروبية الموحدة، اليورو، لأن روسيا تحتفظ بـ 42' من احتياطيها من العملات الأجنبية التي تقدر بنحو 500 مليار دولار باليورو.وكانت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد دعت خلال مشاركتها في منتدى دافوس الاقتصادي العالمي الذي شارك فيه مدفيديف المستثمرين الدوليين لشراء سندات أوروبية.ورأى مديفيديف أن اليورو 'في حالة محزنة' في الوقت الحالي وأن الإجراءات التي تتخذها مجموعة اليورو لتحقيق استقرار في منطقة اليورو تستغرق وقتا أطول من اللازم، مضيفا 'وعلى الرغم من ذلك نرى أن دول اليورو قد سيطرت على مشاكلها قصيرة المدى'.كما رأى مدفيديف أن العملة الأوروبية الموحدة قد ساندت الاقتصاد العالمي بحزم في مواجهة الأزمة الاقتصادية وقال'عندما كان الدولار ضعيفا وبدأ الحديث عن قرب انهيار نظام الدولار قام اليورو بتوفير الاستقرار'.وعن الوضع في قبرص المتأزمة قال مدفيديف للصحيفة إن روسيا لن تقدم مساعدة لقبرص إلا بعد أن تتوصل دول اليورو لاتفاق بشأن دعم قبرص وبعد أن تحدد شروط هذا الدعم.ومشيرا لاحتمال تكبد المستثمرين الروس الذين يحتفظون بأموال لهم لدى بنوك قبرصية متعثرة خسائر قال رئيس الوزراء الروسي: 'بالطبع سيكون من السيئ إذا خسر المستثمرون أموالهم خاصة لأنه يطلب منا دائما أن نساعد قبرص'.يشار إلى أن روسيا وقبرص تربطهما علاقات مكثفة منذ وقت طويل ولكن وجود حسابات لمستثمرين روس في قبرص فتحت الباب أمام الاتهامات بغسيل أموال روسية في قبرص وهو ما تنفيه الجزيرة القبرصية.