إذا كنت  قوي الملاحظة فسوف تلمح إمضاءه على كل ورقة مالية بحافظة نقودك منذ عام 2003، وإن لم تلاحظ اسمه فبالتأكيد تطرق إالى مسامعك اسمه الذي ظل يتردد دائما، اما بوصفه بالمصرفي الفذ أو بإتهامه بجعل أموال مصر ما هي إلا خزينة أموال خاصة لعائلة مبارك. قد تكون قرأت عن أخبار تقديمه للإستقالة عدة مرات ومابين تأكيد ونفي، تجد أنه نفس الشخص الذي رُشح اسمه لمناصب سيادية عديدة كمنصب رئاسة الوزراء، إنه صاحب أشهر توقيع في مصر أو كما يطلق عليه معارضيه حارس خزينة أموال النظام السابق والصندوق المالي الأسود.. إنه فاروق العقدة محافظ البنك المركزي. لم يدخل فاروق العقدة دائرة الجدل بقيام الثورة وإستمراره في عمله على الرغم مما شابه من أحاديث وعلى الرغم من إرتفاع الصيحات المطالبة بعزله، لكنه دخلها منذ أول يوم خطت قدمه للمنصب الجديد في ديسمبر عام 2003، وخاصة أن فترة ظهور العقدة كانت متزامنة مع إختمار خطة التوريث التي لولا القدر لكانت أمر مفعولا ً.