أشارت مجموعتان منفصلتان من الاحصاءات نشرتا الاثنين الى ان النشاط الصناعي في الصين شهد نموا في شهر نوفمبر / تشرين الثاني الماضي. فقد قال بنك HSBC إن مؤشر مديري المشتريات الذي يعده ارتفع الى مستوى لم يبلغه منذ 13 شهرا، بينما اشارت النسخة الحكومية من المؤشر نفسه الى ارتفاعه الى اعلى مستوى له منذ سبعة اشهر. وكان الاقتصاد الصيني الذي يعتمد على القطاع الصناعي بالدرجة الاولى قد شهد تباطؤا في الاشهر الاخيرة، ولكن المحللين يقولون الآن إن الجهود التي بذلتها الحكومة من اجل دعم القطاع بدأت تؤتي اكلها. فقد قال دونغ شيانآن، الخبير الاقتصادي في مؤسسة (Peking First Advisory) "إن التحسن الذي تظهره هذه الارقام هو نتيجة الاستثمارات الحكومية. فقد اطلقت الحكومة منذ الربع الثاني من السنة الحالية العديد من المشاريع وبدأ اثر ذلك بالظهور في الاقتصاد بشكل عام. ولكن التعافي ليس صحيا جدا بعد." وكان بنك HSBC قد قال إن مؤشر مديري المشتريات الذي يعده ارتفع الى 50.6 في نوفمبر مقارنة بـ 50.2 في اكتوبر / تشرين الاول. يذكر ان اي عدد يزيد عن الـ 50 يشير الى توسع في النشاط الصناعي. وكان الاقتصاد الصيني قد شهد تباطؤا في النمو الى ادنى درجة له منذ ثلاثة اعوام في الربع الثالث من العام الحالي نتيجة ضعف الطلب على المنتجات الصينية في الاسواق الرئيسية في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو واليابان. ولكن بعض المحللين يقولون إن حظوظ الاقتصاد الصيني باتت افضل، وان التعافي الذي يشهده حاليا قابل للديمومة. وقال ديفيد كاربون، كبير الاقتصاديين لدى بنك DBS في سنغافورة "الموضوع ليس موضوع مؤشر او مؤشرين. إن المشهد برمته يظهر تحسنا، واعتقد ان ذلك يحمل بشرى لنا جميعا."