قال مصدر إن السودان سمح للصين بإنشاء منطقة تجارة حرة للمنتجات الزراعية والماشية لزيادة التبادل التجاري بينهما في الوقت الذي تسعى فيه الخرطوم إلى زيادة صادراتها الزراعية للتعويض عما فقدته من نفط. والصين هي الشريك التجاري الرئيسي للسودان وأكثر الدول منحا للمساعدات لمشروعات التنمية به، ومن ثم تقدم له طوق نجاة في الوقت الذي يكاد لا تتعامل فيه مع السودان أي دول أو شركات غربية بسبب حظر تفرضه عليه الولايات المتحدة فيما يتصل بسجله الخاص بحقوق الإنسان. ويحاول السودان زيادة صادراته من المنتجات الزراعية والماشية لإيجاد مصدر جديد يدر عائدات وعملات أجنبية للدولة، بعد فقدانها ثلاثة أرباع الإنتاج النفطي مع استقلال جنوب السودان في تموز/يوليو عام 2011. وكانت عائدات النفط تمثل جانبا كبيرا من الإيرادات في ميزانية الدولة. وذكرت الوكالة أن وفدا سودانيا زار بكين وخلال الزيارة وقع الجانبان مذكرة تفاهم لإقامة منطقة خرة للتجارة في المنتجات الزراعية. ولم تذكر الوكالة أي إطار زمني أو تفاصيل. وقالت إن الصين ستتعاون مع السودان أيضا في تدريب العمال الزارعيين والمساعدة بالآلات الزراعية. وكانت الصين أكبر مشتر لنفط جنوب السودان الذي يتم تصديره عبر أراضي السودان إلى أن قررت جوبا إغلاق جميع الآبار في كانون الثاني/يناير بسبب خلاف مع الخرطوم حول رسوم التصدير. واتفق البلدان في أيلول/سبتمبر على استئناف تصدير النفط في الأشهر القليلة المقبلة غير أن اشتداد التوتر في الاونة الاخيرة أدى إلى تأجيل استئناف إنتاج النفط في الجنوب. ولا يصدر السودان النفط نظرا لأن إنتاجه المحدود مخصص للاستهلاك المحلي فقط.