قال الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء إن الحكومة سترفع الدعم عن بنزين ٩٥ أوكتين خلال أسبوع، كاشفا عن استمرار زيارة وفد صندوق النقد الدولى للقاهرة لإتمام التفاوض على القرض الذى تطالب به مصر بقيمة ٤.٨ مليار دولار، متوقعا توقيع خطاب نوايا مع الصندوق خلال أيام. وكان وزير المالية ممتاز السعيد قد قال إن الحكومة سترفع الدعم عن البنزين ٩٥ أوكتين يوم الأربعاء أو الخميس الماضى، وهو ما لم يحدث، إلا أن قنديل أوضح أن رفع الدعم عن بنزين ٩٥ لن يوفر سوى حوالى ٥٥ مليون جنيه (تسعة ملايين دولار) سنوياً، وبلغ الدعم الحكومى للمواد البترولية وحدها خلال السنة المالية الماضية نحو ١١٥ مليار جنيه. وأضاف رئيس مجلس الوزراء: أخذنا إجراءات.. على سبيل المثال فيما يتعلق بتوزيع أسطوانات البوتاجاز (غاز الطهو) لم نطبق نظام الكوبونات ولكن طبقنا نظاماً مماثلاً لنظام الكوبونات تركنا فيه لكل محافظة تحديد حصة كل أسرة من أنابيب البوتاجاز طبقاً للوضع الاقتصادى هناك". وذكر أنه جرى تطبيق هذا النظام بنجاح فى ٦ أو ٧ محافظات بشكل جزئى، مضيفا أنه عند تطبيق هذا النظام على مستوى مصر كلها سيوفر ما بين ٥ و٦ مليارات جنيه. وبالنسبة لقرض صندوق النقد الدولى قال قنديل "أعتقد أننا قريبون للغاية. لا نزال في المفاوضات النهائية. وأعتقد أنه سيكون بوسعنا ابرام الاتفاق خلال الأيام القليلة القادمة." ومن جانبها أكدت وفاء عمرو، المتحدثة باسم الصندوق، بقاء رئيس بعثة الصندوق فى مصر حتى إتمام الاتفاق، مضيفة: "مازال هناك عمل يتعين القيام به"، وقالت المتحدثة إن رئيس بعثة الصندوق مازال فى القاهرة حيث يتفاوض مع المسؤولين المصريين من أجل الوصول لاتفاق القرض. كانت مصر قد طلبت قرضاً من الصندوق فى أغسطس الماضى، ووصل فريق التفاوض التابع للصندوق إلى القاهرة فى نهاية أكتوبر، ومد الوفد إقامته مرتين. وذكر مصدر قريب من المحادثات إنه كان من المقرر فى بادئ الأمر أن يغادر يوم الخميس ثم الاثنين.