قطع المساعدات الأمريكية عن مصر أو التهديد بذلك ورقة تلعب بها أطراف أمريكية بين حين وأخر‏,‏ مما أسفر عن حالة استياء شديدة تمتد من رجل الشارع العادي إلي خبراء الاقتصاد والمسئولين. والذين المحوا أكثر من مرة إلي أهمية التأسيس لعلاقات مصر وأمريكا علي أسس جديدة تعلي من شان المصالح المتبادلة وعلاقات الشراكة وليس التبعية. الصفحة الاقتصادية استطلعت آراء عدد من الخبراء حول هذه القضية الحيوية والذين أوصوا بضرورة الاستعداد لهذه المرحلة ودعوا الحكومة إلي الإعلان عن برنامج إصلاح اقتصادي واضح يقضي علي الغموض والشكوك التي تحيط بوضعنا الاقتصادي ويزيل حالة التخبط في القرارات الحكومية بما يسهم في استعادة معدلات النمو المرتفعة وحل مشكلاتنا خاصة تزايد معدلات البطالة. وبداية تؤكد الدكتورة مني البرادعي العميد الأسبق لكلية الاقتصاد والعلوم السياسية ومدير المعهد المصرفي التابع للبنك المركزي ان التهديد بقطع المساعدات الاقتصادية التي تقدمها أمريكا لمصر لن يؤثر علي الوضع الاقتصادي لأنها لا تدخل بصورة مباشرة في الاقتصاد المصري فهي فقط مساعدات فنية واستشارية لا يعتمد عليها بشكل أساسي.