قال مسؤول في هيئة قناة السويس، إن إعصار "ساندي" الذي ضرب شمال شرق الولايات المتحدة قبل أيام، لم يؤثر حتى الآن على حركة شحن السفن المارة بالقناة، والآتية من موانئ شرق أميركا. وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم ذكر اسمه، إن القناة تتابع بدقة تأثير الإعصار على حركة التجارة العالمية وأيضا حركة التجارة بموانئ شرق أميركا، لرصد تأثيراته على حركة الشحن في قناة السويس. وأشار إلى أن القناة لم تتلق إخطارات من جانب الشركات والتوكيلات الملاحية، بإلغاء رحلاتها بسبب الإعصار، وأن السفن المنتظر قدومها من الموانئ الأمريكية، خرجت منذ أسابيع. وتابع انه عادة ما يتم في حالة وجود الأعاصير استخدام موانئ أخرى عن طريق نقل البضائع إليها برا، وأنه حتى الآن لم تظهر أية تأثيرات للإعصار على حركة الشحن، وأنه في حالة وجود تأثيرات ستظهر خلال الأسابيع المقبلة، لارتباط النقل البحري برحلات تستغرق أسابيع . وأظهرت إحصاءات هيئة قناة السويس، أن إجمالي حمولات السفن المارة بالقناة السويس من أميركا خلال التسعة أشهر الأولى من العام الجاري، بلغ 43 مليونًا و69 ألف طن، بنسبة 4,8، منها 20 مليونا و39 ألف طن في اتجاه البحر الأحمر، و23 مليونا و31 ألف طن قادمة من البحر المتوسط. وواجه شمال شرق الولايات المتحدة ارتباكا وانقطاعا للكهرباء لفترات طويلة، بعدما غمرت المياه مساحات شاسعة منه، منذ أن اجتاح الإعصار "ساندي" المناطق الساحلية التي شهدت ارتفاعا قياسيا في منسوب مياه البحر ورياحا عاتية وأمطارا غزيرة، حيث قُدرت الخسائر بمليارات الدولارات. ويعتبر "ساندي" أكبر عاصفة تشهدها أميركا على مدى أجيال، إذ كانت تحمل رياحا بقوة رياح الإعصار حين وصلت إلى اليابسة، مساء الإثنين الماضي، قرب منتجع "أتلانتيك سيتي" للقمار في نيوجيرزي، وألحقت الدمار بالمنطقة السياحية جيرزي شور، وحملت المياه السيارات المتوقفة ورفعتها إلى طريق سريع مهجور. وقالت هيئة الأرصاد الجوية الوطنية إن الإعصار "ساندي"، وهو أكبر اعصار تشهده الولايات المتحدة من حيث المساحة التي امتدت إليها الرياح، تسبب في ارتفاع منسوب البحار نحو 4.2 متر وسط مانهاتن، مقارنة مع الرقم القياسي السابق الذي بلغ ثلاثة أمتار خلال إعصار "دونا" عام 1960.