ينظم مجلس الأعمال المصري ـ الكوري وفد من رجال الأعمال لزيارة العاصمة الكورية، سيول، خلال الفترة القريبة المقبلة من أجل الاتفاق على تنفيذ 5 مشروعات عملاقة للاستثمار المشترك في مصر في مجالات تدوير المخلفات والطاقة الجديدة والمتجددة وإنشاء محطات الطاقة النووية بالإضافة إلى مشروعات إنشاء محطات استقبال الغاز وتحويله، فضلاً عن مشروع لإنشاء مراكز إصلاح السفن . جاء ذلك بعد اتفاق مجلس الأعمال من الجانبين أثناء انعقاده في القاهرة، صباح الثلاثاء، على هذه المشاريع وترتيب تلك الزيارة. حيث أكد رئيس الجانب المصري، شريف الجبلي، أن كوريا مهتمه بدراسة عدد المشروعات في مصر من بينها تدوير المخلفات وتحويلها إلى طاقة بالإضافة إلى محطات الطاقة النووية التي تنتج منها كوريا قرابة 33% من إجمالي الطاقة المنتجة. من جانبه أكد رئيس الجانب الكوري لمجلس الأعمال المشترك، سانج يونج، أن هناك فرص استثمار كبيرة في مصر، قائلاً "نحن واثقون في قدرة الاقتصاد المصري على الانطلاق من جديد وأن استئناف انعقاد المجلس المشترك تحت رعاية جمعية رجال الأعمال المصريين سيكون له مردود إيجابي على تعظيم الاستثمارات المشتركة وزيادة التبادل التجاري وأكد أن المستثمرين الكوريين يتطلعون إلى سماع خطة الحكومة في المشروعات التي تنوي الحكومة المصرية وضعها على قائمة الأولويات وأن الجانب الكوري يدرس الدخول في مشروعات الطاقة والكهرباء والسياحة والصناعة . يذكر أن حجم التبادل التجاري بين البلدين وصل إلى أعلى مستوى له منذ أكثر من عشر سنوات مسجلاً 3.2 مليار دولار في 2010 انخفض في 2011 إلى 2.4 مليار دولار وفي معظم الأحوال كان الميزان التجاري في صالح الجانب الكوري بقيمة مليار دولار . وأكد شريف الجبلي أن معظم الصادرات المصرية إلى كوريا تتركز في المواد البترولية والغاز في حين سجلت الصادرات الغير البترولية انخفاضًا كبيرًا في حين تستورد مصر من كوريا سيارات بقيمة 400 مليون دولار سنويًا و144مليون دولار قطع غيار سيارات وقرابة 40 مليون دولار محولات كهربائية . ودعا الشركات المصرية إلى زيادة صادراتهم إلى كوريا التي تحتاج إلى الكثير من السلع من بينها المركزات الصناعية والرخام والسيراميك والسجاد والكيماويات خصوصًا الميثانول، مشيرًا إلى ضرورة اهتمام المصدر المصري بالجودة والاشتراك في المعارض الكورية للتعريف بالمنتج المصري .