سجلت أسواق الأسهم العالمية ارتفاعات جماعية أمس متجاهلة حالة الإحباط التي أوجدتها بيانات الوظائف الأميركية الضعيفة التي صدرت الأسبوع الماضي. وقال محللون إن المعنويات كانت إيجابية حيث يتوقع المستثمرون مضي مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي قدماً في خطته الرامية لتقليص التحفيز النقدي. أسهم اليابان في اليابان ارتفع مؤشر نيكاي إلى أعلى مستوى في أسبوع إذ دعم هبوط الين معنويات السوق وقادت الأسهم ذات الثقل مثل سوفت بنك كورب المكاسب. وكان حجم التداول في المقصورة الرئيسية هبط إلى أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع مع ميل المستثمرين للأخذ بجانب الحذر قبيل شهادة الرئيسة الجديدة للمركزي الأميركي جانيت يلين هذا الأسبوع. وأغلق مؤشر نيكاي القياسي على 14718.34 نقطة مرتفعا 1.8 % وهو أعلى إغلاق منذ 31 يناير. وكان نيكاي هبط الأسبوع الماضي إلى أدنى مستوى في أربعة أشهر عندما سجل 13995.86 نقطة. وصعد مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.3 % لينهي الجلسة عند 1204.28 نقطة مع ارتفاع 31 من قطاعاته الثلاثة والثلاثين. وجرى تداول 2.19 مليار سهم وهو أدنى مستوى منذ 20 يناير. وارتفع مؤشر نيكاي 400 الذي أطلق هذا العام ويضم الشركات ذات حقوق المساهمين المرتفعة والحوكمة القوية 1.3 % إلى 10877. أسهم أوروبا وارتفعت الأسهم الأوروبية وقاد سهم نوكيا الفنلندية الاتجاه الصعودي بعد أن توصلت الشركة إلى تسوية في نزاع بشأن براءات الاختراع مع منافستها اتش.تي.سي. وارتفع سهم نوكيا 6.9 % وسجل أكبر المكاسب على مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى الذي ارتفع 0.3 % إلى 1303.78 نقطة. والمؤشر مرتفع نحو 40% منذ يونيو 2012 مدعوما بتفاؤل بشأن التعافي الاقتصادي العالمي بقيادة اقتصادات متقدمة مثل أوروبا والولايات المتحدة وتراجع الإقبال على السندات مع قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي بتقليص مشتريات السندات. وارتفع مؤشرا فايننشال تايمز 100 البريطاني وداكس الألماني 0.2 % وصعد مؤشر كاك 40 الفرنسي 0.4%. أسواق العملات وفي أسواق العملات استقرت العملات الرئيسية قبل أسبوع قد يكون مهما للتوقعات الخاصة بتوقيتات تحركات البنكين المركزيين في بريطانيا والولايات المتحدة العام المقبل. وتدلي رئيسة مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي جانيت يلين بشهادتها أمام الكونجرس بعد أن جاءت بيانات الوظائف ضعيفة للشهر الثاني غير أن معظم المستثمرين يعزون ذلك للأحوال الجوية وليس لضعف اقتصادي. وينبغي أن توازن يلين وهي من مؤيدي السياسية النقدية شديدة التيسير بين توفير دعم كاف للتعافي وعدم إحداث أي اضطراب في الأسواق التي تولدت لديها قناعة بأن البنك المركزي سيضع حدا لبرنامج شراء السندات بنهاية العام الجاري. وكان الين وهو ملاذ آمن للمستثمرين في الأوقات الاقتصادية الصعبة أكبر مستفيد من هبوط الأسواق الناشئة إذ توقف الاتجاه النزولي للعملة اليابانية بعد أن تخطت 105 ينات للدولار. وسجل الين أقل مستوى في نحو أسبوع قبل أن يستقر عند 102.10ين. وعززت البيانات الأميركية اليورو وجرى تداوله عند 1.3640 دولار في التعاملات الأوروبية. الذهب يواصل مكاسبه ارتفع سعر الذهب للجلسة الثانية على التوالي بفعل تكهنات بابطاء وتيرة سحبه لبرنامج التحفيز بعد أن أثارت بيانات وظائف أميركية ضعيفة تساؤلات بخصوص حالة التعافي الاقتصادي. وقال بعض المحللين إن المكاسب قد لا تدوم. وصعد سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 1272.10 للأوقية بعد ارتفاعه 0.7 % في الجلسة السابقة. وزاد سعر الفضة 0.55 % إلى 20.9 دولارا للأوقية بينما ارتفع البلاتين 0.48 % إلى 1385.82 دولارا للأوقية والبلاديوم 0.63 % إلى 712.2 دولارا للأوقية