اليورو

تراجع اليورو بالسوق الأوروبية، الاثنين مقابل سلة من العملات العالمية ،خاصة مقابل الدولار الأمريكي بفعل عمليات تصحيح وجني أرباح ،بعدما سجل اليورو مع افتتاح تعاملات الأسبوع بالسوق الأسيوية أعلى مستوى فى ستة أشهر،يأتي هذا بعد الفوز المتوقع لإيمانويل ماكرون فى الجولة الأخيرة لانتخابات الرئاسة الفرنسية أمام منافسته مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف ،وارتفع مؤشر للمرة الأولى فى ثلاثة أيام ،بفعل عمليات الارتداد من أدنى مستوى فى ستة أشهر ،بالتزامن مع تحسن عمليات شراء العملة الأمريكية مقابل العملات ذات العائد المنخفض ،خاصة فى ظل تسعير التجار لاحتمالات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة فى اجتماع حزيران/ يونيو المقبل عند 100 بالمئة.

حقق اليورو، الجمعة ارتفاعًا بنسبة 0.1 بالمئة مقابل الدولار الأميركي، في ثاني مكسب يومي على التوالي، بعدما طغى تأثير انحسار المخاطر السياسية في أوروبا خاصة حول فرنسا "ثاني أكبر اقتصاد فى منطقة اليورو"، مع التقدم الواضح لإيمانويل ماكرون مرشح الوسط على منافسته مارين لوبان مرشحة اليمين المتطرف في معظم استطلاعات الرأي، قبل الجولة النهائية لانتخابات الرئاسة الفرنسية، على بيانات قوية لسوق العمل الأميركي، عززت من فرص رفع أسعار الفائدة الأميركية الشهر المقبل.

وعلى مدار الأسبوع الماضي حقق اليورو ارتفاعًا، بنسبة واحد بالمئة مقابل العملة الأميركية، في رابع مكسب أسبوعي على التوالي، في ظل انحسار المخاوف بشأن الرئاسة الفرنسية، وبدعم البيانات القوية عن القطاعات الرئيسية المكونة للاقتصاد الأوروبي، والتي تؤشر باقتراب الاقتصاد من بلوغ مرحلة النمو والازدهار، والتي قد تجبر المركزي الأوروبي على البدء في سحب برنامج التحفيز النقدي، والتفكير في رفع أسعار الفائدة.

ويتداول زوج اليورو مقابل الدولار الأميركي بحلول الساعة 08:20 بتوقيت غرينتش حول مستوى 1.0960، من سعر الافتتاح 1.1018 بعد تسجيله أعلى سعر 1.1021 الأعلى منذ 9 تشرين الثاني / نوفمبر، وأدنى سعر 1.0953، ومستوى إغلاق تعاملات الجمعة، عند 1.0999 دولار.

واستهل اليورو تعاملات الأسبوع بتسجيل فجوة سعرية صاعدة مقابل الدولار الأميركي، مسجلاً أعلى مستوى فى ستة أشهر 1.1021 دولارًا، بعد فوز إيمانويل ماكرون فى الجولة النهائية لانتخابات الرئاسة الفرنسية، أمام منافسته مارين لوبان المناهضة للاتحاد الأوروبي والهجرة، وحصل ماكرون على 66 بالمئة من أصوات الناخبين في مقابل حصول مارين على 34 بالمئة.

تراجع اليورو مع افتتاح تعاملات السوق الأوروبية مقابل الدولار الأميركي، مع إقبال المستثمرين على عمليات جني الأرباح، بعد المكاسب القوية للعملة الأوروبية خلال الفترة الأخيرة، ومع اتجاه المستثمرين إلى التركيز على النواحي الاقتصادية واختلاف مسار السياسات النقدية بين أوروبا والولايات المتحدة.

أنهي مؤشر الدولار تعاملات الجمعة منخفضًا بنسبة 0.2 بالمئة ،فى ثاني خسارة يومية على التوالي ، تراجع المؤشر تحت ضغط استمرار عمليات شراء العملة الأوروبية الموحدة اليورو مقابل الدولار الأمريكي قبل الجولة الأخيرة لانتخابات الرئاسة الفرنسية ،وطغي ذلك على بيانات قوية لسوق العمل الأمريكي خلال نيسان / أبريل ،والتي قفزت باحتمالات قيام مجلس الاحتياطي الاتحادي برفع أسعار الفائدة الأمريكية فى اجتماع حزيران / يونيو المقبل إلى 100 بالمئة.

أظهرت البيانات ارتفاع الوظائف الجديدة بالقطاع الغير زراعي إلى 211 ألف وظيفة في نيسان / أبريل من 79 ألف وظيفة في آذار / مارس ،لتتجاوز توقعات المحللين إضافة 194 ألف وظيفة ،وتراجع معدل البطالة إلى 4.4 % فى نيسان / أبريل ،وهو أدنى مستوى منذ عام 2007 ،وتوقع الخبراء معدل 4.6% وسجلت البطالة معدل 4.5% فى آذار / مارس،وارتفع متوسط دخل الفرد بالساعة خلال نفس الشهر طبقا للتوقعات إلى 0.3% من 0.1% فى آذار / مارس.

يتداول مؤشر الدولار مستوي 98.65 نقطة من مستوى الافتتاح 98.38 نقطة وسجل أعلى مستوي 98.70 نقطة وأدنى مستوي 98.37 نقطة الأدنى منذ 9 تشرين الثاني / نوفمبر، وسجل المؤشر أدنى مستوى في ستة أشهر مع افتتاح تعاملات الأسبوع بالسوق الأسيوية عند 98.37 نقطة ،قبل أن يرتد من هذا المستوى مع افتتاح تعاملات السوق الأوروبية، يأتي هذا مع انتهاء عملية الزخم حول انتخابات الرئاسة الفرنسية ،واتجاه تركيز المستثمرين على الجوانب الاقتصادية العالمية ،هذا وتغيب اليوم البيانات الاقتصادية المهمة من الولايات المتحدة عن ساحة الأسواق المالية، لذلك فمن المتوقع أن يستمر التأثير الإيجابي لاحتمالات رفع أسعار الفائدة الأميركية الشهر المقبل.