رأت صحيفة "ذي جارديان" البريطانية أن إبقاء بريطانيا على الخيار النووي في توليد الطاقة لتقليل الانبعاثات الحرارية سيؤدي إلى فقدان الكثير من الوظائف. ونشرت الصحيفة البريطانية على موقعها الإليكتروني اليوم الخميس تقريرا تم تسريبه من المفوضية الأوروبية مفاده أن أكثر من نصف مليون وظيفة على المحك الآن فى العقدين القادمين لمعارضة لندن مشاريع جديدة تهدف إلى إنتاج طاقة خضراء. وأفادت الصحيفة أنه منذ الربيع الماضي والدول الأوروبية في خضم نزاعات حول قضايا التغيرات المناخية ووضع قوانين جديدة لتطبيقها للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحرارى وأهداف الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة والتي ستنفذ عام 2020. وعارضت بريطانيا والتشيك بقوة وضع أهداف جديدة للطاقة المتجددة لعام 2030 مولية أهتمامها إلى انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري لخفضها إلى 50 بالمائة عن المستويات التى تم رصدها فى عام 1990 وأردوا أن تكون للدول مطلق الحرية في اختيار أهدافهم فعلى سبيل المثال حرية اختيار الدول حق استخدام الطاقة النووية. وقال وزير الطاقة والمناخ البريطاني إدوارد دافي "نحن نريد نهج محايد فى التكنولوجيا حتى تستطيع الدول التعامل مع أهداف الانبعاثات الحرارية ولذا نعارض اهداف الطاقة المتجددة على الصعيد الأوروبي ونراها على أنها غير ضرورية وغير مرنة". ونوهت الصحيفة إلى مسودة المشروع الذي قدمته المفوضية الأوروبية حول تأثير إضافة أهداف مختلفة جديدة مثل أهداف الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة بالإضافة بالإضافة إلى هدف الانبعاثات الغاز الدفيئة .. وهو الأمر الذي سيؤدي إلى خلق فرص عمل بما يقدر بأكثر من نصف مليون وظيفة فى أنحاء أوروبا بحلول عام 2030 ويعد أكثر مما تتيحة الأعمال القائمة على هدف انبعاثات غازات الاحتباس الحراري وعلى الرغم من ذلك سترتفع التكاليف بنسبة 2.6 بالمائة إذا ما تم التعديل إلى هدف الطاقة المتجددة وكفاءة استخدام الطاقة. وتدعم كل من ألمانيا والدنمارك وفنلندا هدف الطاقة المتجددة ولكن من غير المحتمل أن يدعموا هدف كفاءة استخدام الطاقة.