قال بنك كوريا الجنوبية المركزي أنه من المتوقع أن يتجاوز فائض الحساب الجاري للبلاد، فائض الحساب الجاري لليابان هذا العام لأول مرة على الإطلاق، وهو أوسع مقياس للتجارة عبر الحدود. وذكر البنك في بياناته أن كوريا الجنوبية، رابع أقوى اقتصاد في آسيا، سجلت فائضا في الحساب الجاري بلغ 42.22 بليون دولار في الفترة ما بين يناير إلى أغسطس من هذا العام، بينما سجلت اليابان، الاقتصاد رقم 3 في العالم بعد الولايات المتحدة والصين، فائضا في الحساب الجاري قدره 41.53 بليون دولار خلال نفس الفترة. وأوضحت البيانات انه في الأشهر الثمانية الأولى من هذا العام، تقدمت كوريا الجنوبية على اليابان من حيث فائض الحساب الجاري للمرة الاولى منذ العام 1980، تاريخ بدأ تسجيل مثل هذه البيانات، مضيفة انه من المتوقع أن تسجل كوريا الجنوبية فائضا في الحساب الجاري بقيمة 63 مليار دولار خلال هذا العام، أضخم من الرقم المتوقع أن تحققه اليابان والمقدر بـ60.1 بليون دولار. وقال محللون بأن التقدم الذي تحرزه كوريا الجنوبية على اليابان يعكس الظروف الاقتصادية التي تواجه البلدان، إذ كانت صادرات كوريا الجنوبية من المنتجات الرئيسية مثل الهواتف المحمولة والسيارات قوية، بينما ارتفعت واردات اليابان من الطاقة وسط ضعف عملتها. وفي سبتمبر وحده، حققت كوريا الجنوبية فائضا في الحساب الجاري بلغ 6.57 بليون دولار أمريكي، مسجلة فائضا تجاريا للشهر الـ20 على التوالي.