تواصل أسواق الديون السيادية الإيطالية تحسنها متأثرة بأجواء الأمل باستقرار سياسي في إيطاليا. وبعد النتائج الجيدة لمزاد سندات الدولة لخدمة الديون في إسبانيا، فقد هبطت نسبة عوائد الديون بالنسبة للسندات العشرية إلى ما دون الـ 4%، وسجلت في ساعة متأخرة بعد بدء التعاقدات المالية صباح اليوم /الثلاثاء/ نسبة 3.99%، وهي المرة الأولى منذ خريف العام 2010. وبلغ مستوى الفارق بين سندات الدولة الإيطالية العشرية لخدمة الديون ومثيلاتها الألمانية (البوند) الـ 278 نقطة، بينما بلغ الفارق بالنسبة للسندات العشرية الإسبانية 313 نقطة بنسبة عوائد بلغت 4.33%. واستطاعت البورصات الأوروبية الصمود أمام البيانات المخيّبة التي عادت من جديد في الاقتصاد الكلي، خاصة بعد تباطؤ النمو في الصين الذي أدى إلى هبوط في أسواق المال الآسيوية. واستمرت هذه البورصات على منحى إيجابيّ بتسجيل ارتفاعات، وذلك بفضل النتائج الجدية لمزاد السندات الإسبانية كما سبق ذكره. وفي ميلانو الإيطالية.. وصلت نسبة ارتفاع مؤشر بورصتها (إم. آي. بي) إلى 0.63%. وكان لحدث إعادة انتخاب الرئيس الإيطالي جورجو نابوليتانو لولاية رئاسية ثانية تأثير كبير في إنعاش الأسواق ليس في إيطاليا فحسب بل في عموم أوروبا، لأنه عزز الأمل بالخروج من حالة الجمود السياسي وأضعف المخاوف من مخاطر ركود بسببه.