بحث الرئيس الروسى فلاديمير بوتين هاتفيا مع نظيره القبرصى أناستاسياديس الأزمة الراهنة في الاقتصاد القبرصي عقب رفض أعضاء فى البرلمان مشروع الخطة الأوروبية للإنقاذ المالي ، إلى جانب عدد من القضايا المشتركة بين الجانبين. ونقلت اليوم وكالة أنباء (نوفوستى) الروسية - فى نسختها بالإنجليزية - عن ديمتري بيسكوف المتحدث الرسمي باسم الرئيس الروسي قوله "إن الرئيس القبرصي أطلع نظيره الروسي خلال اتصال هاتفي الليلة الماضية على قرار برلمان البلاد برفض الخطة الأوروبية لإنقاذ اقتصاد الجزيرة من الإفلاس بتقديم 10 مليارات يورو من المساعدات مقابل فرض ضريبة إضافية على الودائع المصرفية في قبرص". وأكد بيسكوف أن الرئيسين اتفقا على مواصلة المشاورات على المستوى الثنائي وبمشاركة المفوضية الأوروبية أيضا، مضيفا أن وزير المالية القبرصي ميخاليس ساريس ومسئولين قبرصيين آخرين سيزورون موسكو قريبا في إطار هذا التشاور. وجدد بوتين مخاوفه حيال أي إجراء بإمكانه إحداث إضرار بالمصالح التجارية الروسية أو مواطنيها. يشار إلى أن برلمان قبرص رفض أمس الخطة الأوربية للإنقاذ المالى ، والتى تفرض ضرائب على أصحاب الودائع المصرفية الصغيرة. ويتعين على قبرص البحث عن خطة أخرى بديلة للحصول على الأموال المطروحة لإنقاذ اقتصادها من الإفلاس ، حيث إنه فى حالة إخفاقها فى ذلك ، فستكون عاجزة عن الحصول على أية قروض إنقاذ خارجية ، ومن ثم تعريض بنوكها للانهيار وإعلان إفلاسها كدولة.