أظهر الدولار مرونة مقابل معظم العملات في تعاملات الأسبوع، رغم انخفاضه إلى مستويات متدنية بالقرب من 1.34 مقابل اليورو. الذي حافظ على وتيرته القوية خلال الأسبوع، رغم أن الجزء الأكبر من المكاسب كان في التقاطعات الرئيسة؛ إذ كانت العملة الأميركية مرنة إلى حد ما. وقد تراجعت عمليات شراء العملة إثر انخفاض العائدات على السندات في المزاد الأخير لسندات الخزانة الإسبانية. ومن جهته، قال رئيس الوزراء الإسباني (ماريانو راخوي) إن اسبانيا لا تحتاج حالياً لطلب مساعدة مالية من الاتحاد الأوروبي، مؤكداً أن القطاع المصرفي ليس بحاجة للاستعانة ببرنامج البنك المركزي الأوروبي لشراء سندات الدول المتعثرة في منطقة اليورو. وقال تقرير الخزينة الأسبوعي لبنك «إتش إس بي سي»: جاءت المؤشرات الاقتصادية الأميركية غير واضحة، ولكنها أشارت بصفة عامة إلى نمو اقتصادي قوي، لا سيما عقب انخفاض جديد في عدد الأميركيين المتقدمين للحصول على إعانات البطالة. ويواصل الاحتياطي الاتحادي التأكيد على أن قرارات لجنة السوق المفتوح ستعتمد على مسار المؤشرات الاقتصادية، أهمها تقرير البطالة الذي يصدره مكتب إحصاءات العمل، لافتاً إلى أنه سيستمر في شراء السندات في المدى القصير. ويتوقع خبراء اقتصاديون، إذا استمر النمو في التحسن، أن تتزايد الضغوط على البنك المركزي الأميركي لخفض حجم عمليات التيسير الكمي؛ الأمر الذي من شأنه أن يؤدي إلى ارتفاع العائدات على السندات، ما يوفر بعض الدعم للدولار. ويتوقع أن يتزايد الطلب الدفاعي على العملة الأميركية، إذا ما أدت محادثات سقف الدين إلى تجدد الخلافات، ما سيكون له أثر مهم على التصنيف الائتماني السيادي للحكومة الاتحادية الأميركية.