بدأت المجر اليوم مجددا مفاوضات مع صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي للحصول على قرض بقيمة 15 إلى 20 مليار يورو "18.45 إلى 24.6 مليار دولار" وقال رئيس الوزراء فيكتور أوربان إن القرض لا يعدو كونه شبكة أمان، وإنه يهدف إلى أن يصبح بمقدور بلاده الحصول من الأسواق على قروض بشروط أفضل. غير أن خبراء في الاقتصاد والسياسة يشككون في أن أوربان سيقبل بالقيود الشديدة التي يشترطها صندوق النقد الدولي لمنح قروض، ولا يستبعدون انتهاء هذه المفاوضات دون نتائج. وكان أوربان قد قطع علاقات بلاده مع صندوق النقد الدولي عقب توليه منصبه عام 2010 لأنه رفض تنفيذ شروط الصندوق التقشفية. وكان صندوق النقد الدولي قد منح المجر قرضا طارئا بقيمة 20 مليار يورو (24.6 مليار دولار) عام 2008 لإنقاذها من الإفلاس، ولم يكن أوربان قد وصل للسلطة آنذاك. وتعاني المجر من تراكم الدين العام بينما يتجه اقتصادها إلى الركود بسبب هبوط الصادرات العامود الفقري لاقتصادها. وتحتاج المجر إلى المساعدات الخارجية من أجل خفض الفائدة على القروض التي تحصل عليها من السوق. وتزور حاليا بعثة من صندوق النقد الدولي والاتحاد الأوروبي المجر لإجراء الجولة الأولى من المباحثات لحصول بودابست على القرض.