مشروع تنمية إقليم قناة السويس


أكّد وزير التنمية الإدارية الأسبق الدكتور أحمد درويش أن مشروع تنمية محور قناة السويس، الذي دشنه الرئيس عبدالفتاح السيسي، الثلاثاء الماضي، كان يُدرس منذ أعوام، معتبرًا أنّ اختيار المرحلة الراهنة للتنفيذ يعدّ توقيتًا سليمًا جدًا، لأنه يقتل فكرة الممر الذي يفكر الاحتلال الإسرائيلي في إنشائه، سواء كان ممرًا مائيًا، أو طريق سكك حديدية.

 

ولفت إلى أنَّ "تنفيذ المشروع سيهيء البيئة لاتخاذ خطوات تنموية كبرى، وتحويل محور قناة السويس إلى منطقة لوجستيات عالمية، صناعية وتجارية، جاذبة للاستثمار".

وعن المدة الزمنية التي حدّدها السيسي لحفر المجرى المائي الجديد، والمتمثلة في عام واحد، أوضح أنّ "هناك ما يُعرف داخل المشروعات الهندسية بالإنجاز المتوازي، ومن ذلك عمليات الحفر، والانتهاء من مشروع إعداد القناة الجديدة يعتمد على قدرة المقاول على التمويل، والتنفيذ، والرقابة والإشراف، التي ستقوم بها القوات المسلحة".


وأضاف درويش "إشراف الهيئة الهندسية للجيش على تنفيذ المشروع له بعدان، الأول هو الانضباط، لأن معظم المشاريع التى يتم تنفيذها تحت إشراف الجيش تنتهي في موعدها، لأنَّ بيروقراطية العمل داخل القوات المسلحة أقل بكثير من الحكومة، أما البعد الثاني فيتعلق بالأمن القومي، وتوفير التأمين الكامل للمشروع".

وأبرز "أهمية المشروع لتعظيم الاستفادة من الممر المائي المصري، وأن تنفيذه يزيد من حصيلة إيرادات قناة السويس بصورة مضاعفة، بما يدعم الاقتصاد المصري، والموازنة العامة".