تم الاربعاء في وزارة المال السودانية التوقيع على اتفاقية قرض بين السودان والصندوق العربى للإنماء الاقتصادي والاجتماعي   للمساهمة فى تمويل الخط الناقل لكهرباء دارفور بتكلفة قدرها 200 مليون دولار بحضور عدد من الوزراء في الحكومة الاتحادية  وحكومات دارفور، وقال وزير المال  السوداني على محمود ان توقيع اتفاق التمويل هو من نتائج مؤتمر المانحين الذى عقد مؤخرا في العاصمة القطرية الدوحة والذي بحث  كيفية تحقيق التنمية واعمار دارفور. واشاد الوزير السوداني بعلاقات بلاده  المتميزة مع الصندوق العربي للانماء واستجابته السريعة لتمويل مشروعات التنمية في بلاده  ، واكد ان الصناديق ومؤسسات التمويل العربية قدمت لبلاده الكثير في وقت احجم فيه البعض عن تقديم اي نوع من العون او المساعدة،   ،ودعا محمود  اهل دارفور لايقاف الحروب والمشاكل القبيلة ، وقال ان الصراع الدائر فى الاقليم غير مقبول ولايتناسب مع الجهد القائم فى التنمية . واشار الى ان دارفور ولاول مرة يتم ربطها بالكهرباء القومية،   . واوضح  وزير الكهرباء السوداني اسامة عبد الله ان هذا الاتفاق سيمكن من  إدخال ولايات دارفور ضمن الشبكة القومية للكهرباء .مؤكدا ان الخطوة  سيكون لها نتائج ايجابية، وكشف ان جملة التمويل المقدم من الصندوق لمشاريع التنمية في بلاده بلغت اكثر من مليار دولار، كما ابدى ممثل الصندوق العربى للانماء الاقتصادي والاجتماعي رئيس البعثة  الدكتور محمد فرحات قناعتهم باهمية مشروع الخط الناقل للكهرباء بدارفور بتكلفة 200 مليون دولار .وقال ان فترة سداد القرض ستطون لمدة 25 سنة بفترة سماح 5 سنوات، مؤكدا اهتمام الصندوق بتقديم مشروعات التنمية في دارفور. من ناحيته رحب والي شمال دارفور عثمان محمد يوسف كبر بالخطوة ، واكد لـ "العرب اليوم" ان الحكومة الاتحادية وحكومات ولايات دارفور تولي التنمية اهمية قصوى في الاقليم ، واضاف كبر ان الحرب والصراع  تسببا في تعطيل الكثير من مشروعات التنمية، ودعا كبر الحركات والمجموعات المسلحة الي التوقف عن الحرب والانضمام للعملية السلمية، وقال والي شمال دارفور"  لابد ان يعمل الجميع في الاقليم لصالح السلام والبناء والاعمار.  وتسببت الحرب التي اندلعت في الاقليم  في العام 2003 في تعطيل وتوقف  العمل في  الكثير من مشروعات التنمية وبخاصة شبكات الطرق  والمياه .