يستضيف برنامج المقهى الثقافي في حلقة الشاعرة القطرية سميرة عبيد في حوار حول ديوانها ( أساور البنفسج ) والذي يضم مجموعة من القصائد تنتمي الى قصيدة النثر ، عن دار «أكد» للدراسات والنشر والترجمة. و صدر الكتابة للشاعرة القطرية والذي يعتبر الديوان الأول الذي جاء في حوالي ١٤٤ صفحة قدمت فيه 32 قصيدة تنتمي إلى قصيدة النثر منها: أماه، بشائر، عبدالعزيز، شهد، بدر، الشارقة زهرة الدنيا، نبوءة أندلسية، عزف بين الكلام، شهيد الحزن، يحدث أن، يسألني، سحر البنفسج، صهيل الريح، وشاح من ماء، في يوم ميلادي، يحدث أن، أنفاس الغربة، المرآة، جزء من النص مفقود. وفي ديوان «أساور البنفسج» نجد أن الشاعرة لم تذيل أي نص من نصوصها بالفترة الزمنية التي كتبت فيها تلك القصائد مما يدل أن تلك النصوص قد كتبت في حقب زمنية مختلفة، وهو ما أكدته بنفسها شفهيا. وتخوض سميرة عبيد تجربة خليجية في قصيدة النثر تعطي شكلا للكتابة الحديثة عن أبعاد شعرية عذبة وخلاقة وروح شفافة تبحث في الوجوه وفي الحياة وفي الأماكن ما بين ضواحي ميسلون وبحر عجمان وجميرا ونهر النيل ومقهى الفيشاوي وجرح بغداد عن القصيدة التي وجدت فيها سميرة عبيد ظلا بنفسجيا. فمن خلال قراءة الديوان نجد أن الجمل الشعرية وردت منثورة ووصفية ومثيرة للدهشة تعكس مدى اهتمامها بقيمة العلاقات الإنسانية والاجتماعية ناهيك عن رائحة التمرد التي فاح شذاها بين ثنايا بعض النصوص. من جانب آخر، تضيف الشاعرة سميرة عبيد إلى القصيدة النثرية ملمحا فنيا جديدا يتمثل في الإيقاع الخارجي الذي نلحظه بين الفينة والفينة الأخرى في القافية، فنرى أنها لا تهتم بالوزن والتفعيلة، كما هو الحال في القصيدة النثرية، ولكنها تلافت الأمر باهتمامها بالقافية بين حين وآخر، لكنها في ديوانها كسرت القاعدة فجاءت القافية منثورة في القصيدة النثرية دون أن تلتزم بها في سطورها وجملها.