صدر حديثًا كتاب "الطاغية والنساء" يتناول تساؤل هل هناك فريق طغاة الألفية الثالثة وطغاة الزمن السابق؟.  والإجابة تكمن فى المرأة التى تقف خلف الطاغية والتى كانت فى زمن ساحق تبحث عن السلطة لنفسها أو ابنها أو عشيقها، لكن نساء طاغية الألفية الثالثة، ومنهم مبارك والقذافى وبن على وآخرون يهتمون كثيرا بجمع المال وتحويل الأرصدة إلى الخارج أو إقتناء المجوهرات والألماس بغض النظر عن هموم ومعاناة شعب لا يجد فرص علم أو قوت الحياة.  ويحكى الكتاب الصادر عن دار الكتاب العربى الموجود بجناحها فى معرض القاهرة للكتاب هوس الأحذية عن د إميليدا ماركوس زوجة طاغية الفلبين حيث كانت تهتم بجمع الأحذية والمجوهرات وشراء الفيلات والقصور، وهو ما فعلته ليلى الطرابلس زوجة بن على التى سيطرت عليها غريزة تملك الذهب والسلطة فمكنت أشقاءها من القرار فى العديد من المؤسسات وجمعت ما خف حمله من مجوهرات.  ويشيرالكتاب الى اهتمام سوزان مبارك بتوريث السلطة لأبنها الأصغر والذى له علاقات وثيقة بحزب المال والأعمال فى البلاد ، وكانت النتيجة هى جر زوجها إلى السجن المؤبد.  ويوضح الكتاب بشكل عام فإن زوجة الطاغية أو صديقته تستغل موقعها بالقرب منه لكى تمارس نفوذا لا تستحقه، أو تجمع ما لا أو تتدخل فى القرارات الأمر الذى يسبب مشكلات مع المواطنين الذين يعتبرونها أمرأة عادية منزوعة الصلاحيات.