"الفيوم وبلاده"

صدر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، كتاب بعنوان "الفيوم وبلاده" تقديم ودراسة الكاتب والباحث محمد التداوي.
والكتاب دراسة مبسطة حول مخطوط يعود لعصر الدولة الأيوبية، لكاتبه عثمان الصفدي، وهو كان يشغل وقتها وظيفة القائم بأعمال محافظة الفيوم، والذي استفاد مما لديه من معلومات رسمية قدمها في صورة كتاب لملك مصر وقتها تحدث فيه عن بلاد الفيوم وكل ما يخصه من بلاد وقرى وسكان.
قدم محمد التداوي دراسته في صورة مفصلة ومبسطة مثلما ذكر في مقدمته، حيث قال "هذا كتاب مكتوب بلغة يسيرة ليس فيها الكثير من التغيير وهنا سأعطي فقط بعض التوضيحات لما سيجده القارئ في بيانات القرى والبلدان الوارد ذكرها في الفصل العاشر. حيث سيجد القارئ مسميات لشخصيات وقيم نقدية وحتى أسماء لأنواع من الحبوب والزهور، عن الشخصيات الأمر سهل جدا فالأسماء ليست كالمعاني متغيرة، والأسماء التي سيجدها القارئ إما لشخصيات تاريخية معروفة أو غير معروفة أو لشخصيات الملاك من الأمراء وورثتهم، أو لأسماء قبائل العرب التي نزحت بكثافة واستوطنت إقليم الفيوم. مع العلم أن حديثنا كله منصب على وقت المخطوط وهو وقت نهاية الدولة الأيوبية في مصر وأن ميزان السكان تغير من جديد بوصول طبقة أخرى ليست مصرية خالصة في منشئها وهي طبقة المماليك والتي ظلت تتملك أمور البلاد المصرية لقرون من الزمان حتى تحت سلطات لاحقة مثل العثمانيون".
وقد ذكر أنه قرر عمل هذه الدراسة المبسطة كي يسهل قراءة محتوي الكتاب للقارئ العادي، كما أنها ستجنب الباحثين مشقة البحث في أصل القرى والبلدان التي ذكرت في المصادر العربية اللاحقة.
كما ذكر التداوي أن هذه الدراسة ما هي إلا جزء أول سيتبعه بعمل أجزاء حول الفيوم أثريا وطبيعيا، لتقديمها بالصورة التي تليق بها وبمكانتها في التاريخ المصري، وأيضا لتعريف سكانها الحاليين بتميزها التاريخي فلربما أيقظ في أهلها شيئا يجعل من هذا الكتاب نقطة بداية للاهتمام بالفيوم وبلاده وسكانه.