أعلن رئيس حزب "الغد" المهندس موسى مصطفى، عن تقديم الحزب فكرة برنامج اقتصاديّ متميّز للمشير عبدالفتاح السيسي، خاص بالتنمية الاقتصاديّة خلال فترة الـ"90"يوم الأولى من توليه مقاليد الأمور في البلاد، في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وأكّد موسى، في حديث خاص إلى "مصر اليوم"، أن البرنامج الاقتصاديّ يشمل 120 ألف مشروع تنمويّ كبير، يخلق فرص عمل عدّة، ويحدّ من البطالة ويُنعش الاقتصاد في تك الفترة العصيبة التي تشهدها مصر، وأن حزبه مستمر في دعم المشير حتى وصوله إلى سدة الحكم, وسيتم فتح مقرّات الحزب على مستوى الجمهوريّة، وعددها 27 مقرًا, وأن حملة "كمل جميلك يا شعب" جمعت قرابة 140 ألف توكيل بمفردها على مستوى الجمهوريّة, وأن هناك اتفاقًا على شرح البرنامج الانتخابيّ لـ السيسي، بالتعاون مع "جبهة مصر بلدي" التي تضم كوكبة من المصريّين المخلصين، بالإضافة إلي حزبيّْ "المؤتمر" و"الوفد". وكشف رئيس حزب "الغد"، أن حملة المشير السيسي التابعة لحزبه تضم أكثر من 1300 مُنسّق للحملة على مستوى الجمهورية، وسيكون لهم دور في نشر برنامج المشير، وتوضيحه للمواطنين، وبيان مدى أهميته . وعن مواجهة الإرهاب في الوقت الراهن, أشار موسى إلى أن "الأحداث الحالية والعنف الموجود في الشارع المصريّ يحتاح إلى التكاتف من الجميع، واعتقد أن الشعب المصريّ يرغب في ذلك", مضيفًا "رغبة الشعب ستقتل الإرهاب، لأن الجماعات المتطرّفة مهما كان عددها وقوتها لن تهزم الشعب أبدًا, ومع الاستقرار السياسيّ سيكون الوضع بالنسبة إلى هؤلاء المُتطرّفين صعبًا، فكلما تقدّمنا خطوة في خارطة الطريق، كلما تم حصار هؤلاء، فالشعب المصريّ سئم من الانفلات الواضح في الحالة الأمنيّة". وبشأن تعديل الدستور بعد انتخاب الرئيس, قال رئيس "الغد"، "اعتقد أن الأمر غير وارد، وأن من يُروّج لمثل هذه الشائعات هدفه زرع الخوف لدى المواطن من إعطاء الصلاحيات الكاملة للرئيس، وتحويله إلى ديكتاتور، فالدستور لن يُعدّل إلا بالاستفتاء الشعبيّ أو البرلمان، واعتقد أن البرلمان على بُعد خطوات منّا، والأفضل أن يُعدّل البرلمان المقبل ما يراه في الدستور, لأنه هذا البرلمان سيكون قويًّا" . وعن ترشّح رئيس نادي الزمالك مرتضى منصور لانتخابات الرئاسة المقبلة, اعتبر موسى، أن "هذا الترشّح إثراء للديمقراطيّة، وسيعطي للانتخابات شكلاً ومضمونًا، وإن كنت أرى أن المستشار مرتضى يحتاج إلى مجهود لاستكمال التوكيلات، لأن الوقت ليس في صالحه". وردًا على سؤال عن الجدل الإعلاميّ بشأن نموذج التأييد الذي حرّره محافظ الوادي الجديد المستقيل اللواء محمود خليفة, رأى رئيس حزب "الغد"، أن "ما حدث شيء عاديّ، وهو مواطن عبّر عن مشاعره تجاه مرشّح معين، واستقال وقبلت الحكومة الاستقالة، حتى تُعطي نموذجًا محترمًا في الحياديّة، وحتى لا يتحدث أنصار المرشّح الرئاسيّ حمدين صباحي عن عدم الحياديّة، وهذا التصرّف يُحسب للحكومة, وعلى الجميع أن يعرف أن مصر تمر بمرحلة خطرة، في ظل التربّص الواضح من الأعداء في الخارج والداخل".