قال الدكتور احمد عبد الهادي رئيس حزب شباب مصر , أن اجتهاد أحمد الجار الله رئيس تحرير"السياسية الكويتية" بشأن تأكيد ترشح المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع للانتخابات الرئاسية، يعكس الحالة المتردية للإعلام في العالم العربي، و الذي أصبح يعتمد على الإثارة التي تجعل معظم وسائل الإعلام تفقد مصداقيتها لدى المتابع. وأضاف عبد الهادي في مقابلة خاصة مع "مصر اليوم "، كان بالأحرى من  "الجار الله" ، أن يكون دقيقا بشأن ما نشره على لسان المشير ، لأن المنطق كان يؤكد أن مثل هذا القرار المصيري ، المتعلق بدولة بحجم مصر ، لا يمكن اعلانه من خلال حوار صحفي ، وأيضا لجريدة ليست مصرية ، رغم كل تقديرنا للصحافة العربية والاجنبية على حد سواء ، واعتقد ان بيان القوات المسلحة في ما بعد أوضح ذلك . وتابع :  اعتقد أن ما حدث يجب أن لا يمر مرور الكرام وإذ كان الجار الله يملك تسجيلاً للحوار فليعلنه، امل لو كان نسب الى المشير اعلان القرار عن مجرد اجتهاد فعليه الاعتذار فورا .. وعن ترشح المشير عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع قال رئيس حزب شباب مصر: إن الغموض الذي يحيط بعملية الترشح من عدمه، هو الذي يفتح باب الاجتهاد والتوقع على مصراعيه للشعب ووسائل الاعلام ، ولذلك ارى انه يجب على المشير ان يعقد مؤتمر صحافيا عالميا يعلن فيه موقفه ، حتى لا تصبح القوات المسلحة مؤسسة طرفا في صراع سياسي ومهاترات من جانب البعض الذي يهوي الصيد في الماء العكر كما يقول المثل الشعبي المصري ، مؤكدا أن غياب المعلومة في كل المؤسسات يجسد واقعيا الحالة السيئة التي نعيشها اذ لا شفافية ولا مصداقية . وعن إعلان الفريق سامي عنان الترشح للانتخابات الرئاسية ثم العدول عنها قال عبد الهادي إنه قرار غير مدروس، مطالبا المؤسسة العسكرية بمحاسبته ، باعتباره كان واحداً من ابنائها . واضاف : ان رغبة عنان في الترشح ، تتلاقى ومصالح جماعة "الاخوان الارهابية" ، التي تحارب ضد ارادة الغالبية العظمي للشعب المصري ، والتي تطالب المشير السيسي بالترشح للرئاسة ، ليقف عنان ضد الاغلبية الشعبية ، التي سبق وان ثارت عليه وطالبت بالرحيل عندما كان عضوا بارزا في المجلس العسكري الذي ادار حكم البلاد في اعقاب رحيل الرئيس الاسبق مبارك. وعن موقف حزب "شباب مصر" من الانتخابات الرئاسية قال عبد الهادي : نؤيد المشير السيسي لأنه رجل المرحلة وشخصية حفرت مكانها في التاريخ بتصديه لمخططات الاخوان ، والانحياز الى الرغبة الشعبية الدعية لاقصاء الرئيس "المعزول" محمد مرسي ، على الرغم مما كان سيمثله ذلك من مخاطر على حياته. وأضاف : سبق وان أصدرت الهيئة العليا لحزب "شباب مصر" قرارا يقضي بتحويل مقرات الحزب الموجودة في مختلف أنحاء الجمهورية لمراكز إنتخابية داعمة للمشير عبد الفتاح السيسي وحتى إنتهاء إنتخابات رئاسة الجمهورية . وتابع : ورغم قلة الإمكانيات التى يعانيها حزبه بالقياس لما تملكه الكثير من الأحزاب،  إلا أن أعضاء وقيادات الحزب من الشباب بادروا وعلى نفقتهم الخاصة بطباعة آلاف البوسترات خلال المرحلة الماضية ، ساندوا فيها المؤسسة العسكرية ووزارة الداخلية فى مواجهة الإرهاب الذى يحاول النيل من مصر . وعن حكومة الببلاوي قال رئيس حزب شباب مصر أن "استمرار حكومة الببلاوي هزل وعبث وتحدٍ للشعب بعد الحوادث الإرهابية المتكررة ، فهي حكومة فاشلة  ويجب ان يعزل الببلاوي ويحاكم بسبب صفقاتة لصالح أشخاص بعينهم لا يسعون الا للمناصب على حساب الشعب ، فالجميع يعرف انها تتضمن عدد كبير من الوزراء ممن ينتسبون لما يعرف  بالطابور الخامس الذي يعيث فسادا في مصر" . في سياق مختلف ثمن عبد الهادي قرار اللواء حسن عبد الحي مدير أمن الدقهلية ، القاضي بحماية الحدود مع محافظة الشرقية بعد تفاقم العمليات الإجرامية وإنتشار بؤر البلطجة والسطو المسلح وتجارة المخدرات فيها بطريقة روعت الأهالي وأدت إلى حالة من السخط العام خلال السنوات الماضية  . وقال رئيس حزب شباب مصر ، أن قرار مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية جاء بناءً على مطالب وائل العربي محافظ الدقهلية بحكومة مصر الشعبية ـ حكومة ظل حزب شباب مصر ـ خلال لقاء لجنة تنسيق الأحزاب بالمحافظة مع اللواء حسن عبد الحي أمس الأول حيث حذر وائل العربي خلال اللقاء من تفاقم الأوضاع الأمنية في منطقة حانوت الواقعة على المنطقة الحدودية بين محافظتي الدقهلية والشرقية والتي تربط بين قرية صدقا بالدقهلية وقرية حانوت بمحافظة الشرقية والتي أهملتها القيادات الأمنية للمحافظتين على مدى السنوات الماضية مما نتج عنها إنتشار البلطجية ممن يقومون بتكرار عمليات الخطف والسلب والنهب لآلاف المواطنين بالإضافة إلى رواج تجارة المخدرات والقتل فيها . وقد إستجاب اللواء حسن عبد الحي على الفور وأصدر قرارا بانشاء نقطة أمنية ثابتة عند المنطقة الحدودية بين الشرقية والدقهلية وقام العميد محمود طاهر رئيس مباحث الدقهلية والمقدم شريف عزام نائب مأمور مركز شرطة تمى الأمديد والرائد هيثم الدكروري من مباحث تمى الأمديد بالتوجه الى حدود المحافظتين لدراسة الوضع على الطبيعة والبدء فى إجراءات تنفيذ القرار