أكدّ القيادي السابق في جماعة "الإخوان المسلمين" المحامي مختار نوح، أنّ الرئيس المعزول محمد مرسي لو طلب منه الدفاع عنه فإنه سيرفض، لافتًا إلى أنّ الخطاب الذي ألقته هيئة دفاع الرئيس المعزول محمد مرسي ليس على لسان الدكتور مرسي، لأنه ليس أسلوبه في الكتابة ومن الممكن أنّ يكون كلّف محاميه بكتابه هذا الخطاب، مشيرًا إلى أنّ الخطاب عبارة عن قلة خبرة وسوء إدارة كعادة مرسي في اختيار مستشاريه. وأوضح نوح لـ"مصر اليوم"، أنّ "الخطاب على ما أعتقد لم يعرض على الدكتور محمد سليم العوا، وأنه في الحقيقة رسالة مرسي على لسان محاميه، ليس لها غير معنى واحد، وهو أنّهم وضعوه في وضع سئ، وأصيب بفتنة السُلّطة، وأتوقع حدوث الأسوأ وكنت أتوقع أنّ يصل الأمر بجماعة الإخوان المسلمين إلي ما حدث اليوم". وأشار إلى أنّ ما سماها بـ"الجرائم" التي فعلها مرسي في حق المواطن المصري أكثر من التي يحاسب عليها الآن، وأنّه غير مُجبر بالإفصاح عن تفاصيل زيارته مع أميركا أثناء فترة حكمه، ودائًما كان يطلب الحوار مع مرشد "الإخوان" الدكتور محمد بديع قبل أنّ يصدر أيّ تصريح وقلت" قبل سقوط مرسي بكثير إن آخره شهر 6". كما أشار إلي أنّ الدكتور مرسي لم يطبق الشريعة بل عمل أحيانًا ضد بعض قواعد الشريعة، أن هناك ثورة داخل "الإخوان المسلمين"، وحالة رفض لما يحدث ولكنهم يرون أنّ من الخطأ الإعلان الآن عن موفقهم والشهرين المقبلين ستشهد انحسار في مظاهرات الإخوان. وأوضح أنّ سلوك الجماعة  تغير، وكنا رغم الظلم في عهد مبارك، إلا أننا كنا نحترم القضاء ولا نعطي ظهورنا له مثل ما حدث من الرئيس المعزول أثناء محاكمته، وأنّ مبارك أدار محاكمته بشكل أكسبه تعاطف المصريين ومن يدير أزمة "الإخوان" حاليًا لا يعرف في فن إدارة الأزمات. وأكدّ أن الدكتور محمد سليم العوا جزء وشريك "الإخوان المسلمين" منذ ما قبل انتخابات الرئاسة في 2012، وأنّه خسر كثيراً يوم المحاكمة، وكان عليه عدم الذهاب إلى المحكمة دون التنسيق مع الدكتور مرسي،ولفت إلى أنّه أهان محاميه بعدم قبوله توكيل أيّ منهم". وأوضح أنّ قاضي المحاكمة، مخضرم وذو صفحة بيضاء، ورفض التشكيك في القضاء، وأكدّ "كفانا هدم في مؤسسة القضاء وإذا طلب مني مرسي الدفاع عنه في القضية سوف أرفض". وأشار إلى أنّ زيارة وزير الخارجية الأميركي غون كيري إلى مصر كانت لبيع مرسي و"الإخوان المسلمين" بأقل الأسعار، تخوفاً من التقرب الروسي الذي نحن بصدد الآن، وأكدّ أنّ قطر ليست دولة، ولكنها مجرد سلاح لقتل العرب كما حدث في العراق وغيرها، وفقًا لقوله.