يرى منسق التيار القومي التقدمي في الأردن، خالد رمضان أن "الحراك الأردني بدأ يؤسس لمرحلة جديدة في العمل". وأوضح أن "الحراك الذي بدأ قبل سنتين، كان يفتقد إلى رؤية سياسية وبرنامج  واضح، وهو الآن يشهد حالة تنظيمية". وأضاف رمضان في حديث إلى "مصر اليوم" أن "الشعارات التي كان يطلقها الحراك، سيطرت عليها العاطفة وتراوحت الشعارات  بين محاربة الفساد والفاسدين وتعديلات الدستور والإصلاح". واعتبر رمضان أن "جماعة الإخوان المسلمين في الأردن  منظمة إداريًا وماليًا, لذلك فهي تتحكم في وتيرة الحراك الشعبي، ولكنها لا  تعبر بشكل  مباشر عن هموم المواطنين بقدر التعبير عن   همومهم السياسية". وقال رمضان إن "الإخوان المسلمين يتبعون سياسة النفس الطويل، بمعنى أنهم ينتظرون ماذا سيحدث في سورية, وهذا الأمر في مجمله يؤثر  على الحراك الأردني". واعتبر رمضان أن "سياسة الانتظار التي يتبعها الإخوان المسلمين غير دقيقة، فهم يعتقدون أنه إذا سقط الرئيس السوري بشار الأسد، وتمكن الإخوان المسلمين من الحكم في سورية، فهذا الأمر يقودهم إلى الاستنتاج بأنهم سيصبحون قادة العمل السياسي في الأردن". وأشار  رمضان إلى أن  "الأردن يعيش في مرحلة التيارات المختلفة التي لم تلتقِ بعد في برنامج إنقاذ وطن، الأمر الذي يؤسس  للحراك الثاني المختلف عن الحراك الأول". ورفض رمضان "الزج بالشعارات التقسيمية  التي من شأنها المساس بالوحدة الوطنية  في الحراكات الشعبية، كشعار  "لا للتجنيس والوطن البديل". وأكد رمضان أن "هناك تعمقًا في  الأزمة الاقتصادية في الأردن،  وأن هناك ارتفاعًا كبيرًا في الأسعار، مما يعني أن  الشعب سيدخل في دوامة جديدة من الأزمات، ويتزامن ذلك مع اضطراب إقليمي شديد وامتناع منظومة الخليج الرسمي عن الإغداق المتعارف عليه إلى الأردن، مما يؤدي إلى التأسيس لمجتمعات تنخرط في الحراكات الشعبية". ويرى رمضان أن "ما يحدث من مشاورات بين رئيس الوزراء المكلف عبد الله النسور والكتل النيابية، شيء مخجل وغير منطقي وواضح". وأوضح أن "سبب هشاشة الكتل، هو قانون الانتخابات الحالي". وأضاف رمضان أن "المجلس النيابي الحالي، يمثل الكتلة المجتمعية حول المركز الأمني السياسي الذي يوظف العشائري من مختلف الأصول والمنابت لتأكيد اختطافهم للعملية السياسية"، قائلا "هذا المجلس يمثل الكتلة التي انتخبته, وهي منحازة لفكرة مخرجه بالتوافق والمواطنة". ورفض رمضان إطلاقًا "تسليح  الانتفاضات الشعبية, لأن السلاح يسهل معارك السلطات، لذلك يجب أن تبقى الثورات شعبية وسلمية".