سامح عاشور رئيس نقابة المحامين

أكد نقيب المحامين المصري ورئيس الحزب الناصري السابق سامح عاشور، أن الهوى السياسي في مصر تسبب في تفكيك نصر العاشر من رمضان ما بين متعاطف مع الرئيس الراحل جمال عبد الناصر أو الراحل أنور السادات أو الأسبق حسني مبارك، لأن خصوم الرؤساء الثلاثة يقعون في أخطاء تاريخية بسبب أهوائهم.

وأضاف سامح عاشور في مقابلة خاصة مع "مصر اليوم" بمناسبة ذكرى نصر "العاشر من رمضان" الذي حقّقه الجيش المصري على إسرائيل في أكتوبر/تشرين الأول/رمضان 1973، أنه لا يمكن أن نفسر انتصار العاشر من رمضان دون أن نذكر حرب الاستنزاف ومن ثم لا يمكن إلغاء دور عبد الناصر فيها، والتي مهّدت الطريق للنصر ووضعت الخطة المناسبة له، ولا يمكن أيضًا الخلط بين دور السادات كقائد للحرب ورئيس مصر في تلك الفترة، وبين الموقف من توقيعه على معاهدة كامب ديفيد، ولا يجوز لأحد أن يتجاهل دور مبارك في الحرب وإنجازه ودوره.

 وأشار عاشور، إلى أن تلك الأحاديث تفكك روح الانتصار وتجعله حائرًا وفقًا للأهواء، مناشدًا القوى السياسية بمختلف توجهاتها وانتماءاتها، بإعادة توضيح الأدوار في تلك الحرب، مشيرًا إلى أن هذا الأمر هو نفس ما حدث مع ثورات 25 يناير/ كانون الثاني و30 يونيو/ حزيران و23 يوليو/ تموز وكذلك ثورة 1919، وأكد عاشور، أن الرؤية المختلفة من كل اتجاه أثّرت على الشارع المصري ورؤيته للنصر، وأصبح الحديث عن نصر العاشر من رمضان مرهون بالحالة السياسية وبطولات أصحابها- كلٌّ وفق أهوائه، لافتًا إلى أن الحرب التي تواجهها مصر ضد الإرهاب في الوقت الحالي تُدار بنفس نظرية التفكير، فاختلاف الرؤى والتوجهات السياسية تظهر في الحرب ضد الإرهاب، ولابد من توحيد الصف مرة أخرى على غرار ما حدث في وقت حرب العاشر من رمضان.

 وتوجّه سامح عاشور، بالتهنئة للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، القائد الأعلى للقوات المسلحة، والفريق أول صدقي صبحي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، وكافة أبناء الشعب المصري، بمناسبة ذكرى النصر العظيم، الذي يعتبر أعظم نصر عسكري عربي في التاريخ الحديث، مشددًا على أن الشعب المصري يعيش بفخر هذا النصر العظيم، مطالباً إياه بالالتفاف خلف قيادته السياسية في الحرب التي تخوضها الدولة ضد الإرهاب، والتنظيمات المتطرفة، معتبرًا أنها معركة مصير وتستلزم نفس الروح التي حارب بها الشعب المصري وانتصر على عدوه فيها.