فاز رئيس نادي الزمالك، الدكتور كمال درويش، برئاسة لجنة أندية الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، خلال الانتخابات التي أجريت، ظهر السبت، في مقر مشروع الهدف، في منطقة السادس من أكتوبر؛ ليصبح رئيسًا للجنة التي ستقوم بإدارة مسابقة الدوري خلال المواسم المقبلة، بعد أن تم إشهار رابطة الأندية قبل أشهر عدة، وأصبح من المنتظر أن يتحول الدوري المصري إلى نظام الاحتراف خلال الفترة المقبلة، في الوقت الذي قاطع فيه النادي الأهلي حضور الانتخابات. وقرر مجلس إدارة النادي الأهلي، برئاسة حسن حمدي، مقاطعة الانتخابات، وتسويق مبارياته بشكل منفرد، لاسيما أنه يمتلك قناة فضائية خاصة به، ولديه تعاقد مالي ضخم مع أحد أشهر الوكالات الإعلانية في مصر، وذلك اعتراضًا من رئيس النادي على تكاتف الأندية ضده، مما أدى إلى رسوبه في انتخابات أعضاء اللجنة قبل أسابيع عدة، وقيام اللجنة بتزكيته للحفاظ على الثقة بها. ومن المنتظر أن يتسبب قرار النادي الأهلي بتسويق مبارياته بشكل منفرد في أزمة جديدة داخل أروقة اتحاد الكرة في حالة تعارض المصالح بين رعاة المسابقة والرعاة الخاصين بالنادي الأهلي، كما حدث قبل ذلك في أزمة المؤتمرات الصحافية الشهيرة. وجرت المنافسة على الفوز برئاسة اللجنة، والذي كان يشغلها حسن حمدي بين رئيس الزمالك الدكتور كمال درويش، ورئيس نادي مصر المقاصة، اللواء محمد عبدالسلام، وحسمها رئيس الزمالك لصالحه بعد أن حصد 6 أصوات في مقابل حصول منافسه على 4 أصوات فقط، بينما شهدت الجلسة حضور عُضوَا مجلس إدارة اتحاد الكرة؛ محمود الشامي، وإيهاب لهيطة، كمشرفين على عمل اللجنة، ولضمان نزاهة عملية اختيار الأعضاء للرئيس الجديد. وفي أول تصريحاته عقب الفوز، عبَّر درويش عن "بالغ استيائه لقرار النادي الأهلي بمقاطعة الانتخابات والتواجد باللجنة"، مؤكدًا أن دور "النادي الأهلي العريق في مسابقة الدوري كان يحتم ضرورة تواجد ممثل له بها، بالإضافة إلى أن تسويق المباريات بشكل منفرد سيؤدي إلى خسائر مالية في الأهلي على اعتبار أنه لن يجد جهة تقبل بشراء مبارياته التي يخوضها على أرضه فقط دون بقية مباريات المنافسين، وأن أية قناة أو وكالة لن تدفع ملايين الجنيهات إلا مقابل الحصول على مباريات الموسم كاملة ودون تجزئة. يُعوِّل الأهلي على جماهيريته الكبيرة في استقطاب وكالة تنجح في تسويق المباريات الخاصة به مستغلًا شعبيته الجارفة، لاسيما بعد أن قرار النادي مقاطعة النسخة الأخيرة من مسابقة كأس مصر، ما أدى إلى خسائر مالية بالنسبة للنقل التلفزيوني، وأحجمت الكثير من القنوات عن بث المباريات؛ لعدم قدرتها على الاستفادة من جذب جماهير الأهلي التي تقدر بالملايين إلى البطولة.