المناظرة الرابعة بشأن المرافقة في المغرب

اعتبرت الخبيرة المغربية في المرافقة المهنية عتيقة الزايري أنَّ اهتمام الفاعلين الاقتصاديين في المغرب بتنمية الطاقات البشرية سيمكّن مهن المرافقة من لعب الأدوار الأساسية للنهوض بهذا القطاع، الذي عرف بداياته الأولى في المملكة منذ أكثر من عشرة أعوام.

وشدّدت الخبيرة المغربية، في تصريح إلى "مصر اليوم"، على "ضرورة توسيع ونشر ثقافة المرافقة، لما قد تلعبه من أدوار أساسية في تطوير وتنمية العلاقات المهنية داخل المؤسسات، لمرافقتها في تحقيق أهداف ذات أبعاد استراتيجية، عبر تحسين مردودية العنصر البشري، وجعله محورًا أساسيًا لتطور المؤسسات الطامحة في تحسين مردوديتها الإنتاجية، ورفع قدرتها التنافسية في عالم الأعمال والاستثمار في المغرب، الذي ينهج سياسة الانفتاح واستقطاب الاستثمارات الأجنبية".

وأشادت عتيقة الزايري بـ"مبادرة جمعية (مغرب مرافقة)، الفرع المغربي للفدرالية الدولية للمرافقة (International Coach Federation)، بتنظيم المناظرة الرابعة بشأن المرافقة في المغرب، في أيّار/مايو الماضي، والتي عرفت مشاركة العديد من الخبراء والمختصين المحترفين في مجال المرافقة والتدريب على التنمية البشرية".

وأوضحت أنَّ "المبادرة تعدُّ فرصة لتسليط الضوء على مدى تكييف عمليات المرافقة في المغرب، بالمقارنة مع الدول المتوسطية، وعلى دورها في مساعدة المقاولات في تخطي العقبات التي تفرضها أوضاع اقتصادية صعبة، يعرفها المغرب على غرار دول العالم، بسبب الأزمة الاقتصادية المستمرة منذ أكثر من ستة أعوام، حيث ستلعب المرافقة دورًا أساسيًا في خلق مناخ الثقة داخل المؤسسات والمقاولات، بين جميع الفاعلين، أكانوا مستثمرين أو موظفين مسؤولين أو مستخدمين وعمال، وذلك عبر توضيح الأهداف التي تجمعهم، وجعلهم يتقاسمون همّ إنجاح المقاولات، تجسيدًا لمقاربة تشاركية، تجعل من المقاولة وسطًا اجتماعيًا متجانسًا، يحقق مبادئ المقاولات المواطنة والتوفيق بين حتمية النمو والمنافسة، في أبعادها الاجتماعية والإنسانية للأفراد والمؤسسات".