الدكتور هاني أبو الفتوح

 كشف الخبير الاقتصادي الدكتور هاني أبو الفتوح، أن زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى مصر تأتي في إطار تدعيم الشراكة بين البلدين، لما تتميز به العلاقة بين البلدين، وأن العلاقة تتميز  بين مصر وروسيا، بأنها تاريخية ولها جذور عميقة ترجع إلى فترة الأربعينات من القرن الماضي، شهدت العلاقة فترات مزدهرة بلغت ذروتها في الخمسينات والستينات تجسدت في المساعدة في بناء السد العالي، وتسليح الجيش المصري والدعم الفني للصناعة الوطنية، إلا أنها أيضًا مرت بفترة توتر، بلغت إلى درجة قطع العلاقات في فترة حكم الرئيس الراحل أنور السادات، أما اليوم فإن العلاقة بين البلدين توصف بأنها متينة وأصبحت روسيا ومصر شريكتين على الصعيدين الثنائي والدولي، حيث يقدر حجم التبادل التجاري بين البلدين خلال 2016، نحو 4.15 مليار دولار، كما تعد روسيا لدولة رقم 47 من حيث الدول المستثمرة في مصر

وأضاف هاني أبو الفتوح في حوار مع " مصر اليوم" أنه من المقرر أن يكون على جدول أعمال الزيارة بحث عدة ملفات هامة في الشأن السياسي والاقتصادي والأمني، أما في الشأن الاقتصادي والتعاون المشترك بين البلدين، فمن المقرر أن تتناول أجندة الزيارة التوقيع على العقود الخاصة بالطاقة ومفاعلات الضبعة النووية والمشروعات التعاون الروسي مع مصر، بالإضافة إلى المنطقة الصناعية الروسية في مصر

وعلى الرغم من أزمة السياحة الروسية المتوقفة منذ حادث الطائرة المنكوبة واستئناف الرحلات الجوية بين مصر وروسيا، فليس من المؤكد أن يكون هذا الموضوع على أجندة اللقاء بين الجانبين المصري والروسي، وان كنت أود أن يكون هذا الملف ضمن اهتمام الجانبين لما له من تأثير على تدفق حركة السياحة الوافدة من روسيا مما سينعش قطاع السياحة في مصر، خصوصا بعد اجتياز مصر للتفتيش على الالتزام بكافة معايير الأمن والسلامة في المطارات.