الرئيس التنفيذي لكامبريدج أناليتيكا ألكسندر نيكس

اتُهم الرئيس التنفيذي لكامبريدج أناليتيكا، ألكسندر نيكس،  بتضليل البرلمان عمدًا من خلال رفض مزاعم جمع بيانات شخصية من مستخدمي "فيسبوك", وقال لأعضاء اللجنة الرقمية والثقافية والإعلامية والرياضية الشهر الماضي، إن الشركة لم تجمع معلومات شخصية من الأفراد دون موافقتهم من خلال تطبيقات Facebook, وتنفي أيضًا أنها استخدمت هذه المعلومات لمساعدة إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية لعام 2016، عندما تم توظيفها في حملته الانتخابية من أجل استهداف الناخبين المحتملين المتأرجحين.
 
ويقول رئيس اللجنة، النائب المحافظ داميان كولينز، إن نيكس أعطى تصريحات كاذبة خلال الجلسة، وسط مزاعم بأن شركة كامبريدج أناليتيكا قامت بـ"انتزاع بيانات" من أكثر من 50 مليون شخص, وفي بيان له، أكد أن اللجنة ستتصل بنيكس في ضوء الادعاءات وتطلب منه شرح تعليقاته السابقة، مضيفًا "يبدو واضحًا أنه قد ضلل عمدًا اللجنة والبرلمان من خلال تقديم بيانات كاذبة,  لقد تم أخذ البيانات من مستخدمي Facebook دون موافقتهم، ثم تمت معالجتها بواسطة جهة خارجية وتم استخدامها لدعم حملاتهم, ولقد عرف الفيسبوك عن هذا، وإشراك شركة كامبريدج أناليتيكا به، وتجنب عن عمد الإجابة عن الأسئلة المباشرة من اللجنة حوله".
 
وأوضح كريستوفر ويلي، مدير الأبحاث السابق في الشركة، أن المعلومات التي حصل عليها مستخدمو Facebook قد تم جمعها من قبل الأستاذ بجامعة كامبريدج الدكتور ألكسندر كوغان من خلال تطبيق أنشأه في عام 2014، والذي أطلق عليه اسم "thisisyourdigitallife", ويزعم Facebook أن شركة الدكتور كوغان، غلوبال ساينس للأبحاث، قامت بعد ذلك باختراق قواعد خصوصية الموقع من خلال تمرير البيانات إلى أطراف ثالثة، بما في ذلك كامبريدج أناليتيكا.
 
وتم تنزيل التطبيق، الذي قدم للمستخدمين مبلغًا صغيرًا من المال لإجراء اختبار شخصية، بواسطة 270 ألف شخص, ومع ذلك، يُزعم أن الذين قاموا بالاشتراك قد منحوا غلوبال ساينس للأبحاث دون قصد حق الوصول إلى معلومات أصدقائهم - وهذا يعني أن عشرات الملايين من الناس كانوا قد جمعوا بياناتهم, وقال كولينز أيضًا إن اللجنة طلبت مرارًا وتكرارًا من "فيسبوك" إذا ما استحوذت الشركات على البيانات المأخوذة من المستخدمين دون موافقتهم، مضيفة أن عملاق وسائل الإعلام الاجتماعية الفيسبوك قلل باستمرار من المخاطر المحتملة.
 
ودعا مؤسس الفيسبوك والرئيس التنفيذي، مارك زوكربيرج، إلى تقديم أدلة إلى اللجنة كجزء من تحقيقاتها, وقال "إن سمعة هذه الشركة تتعرض للتلف بسبب إخفاقها المستمر في الاستجابة بوضوح ووضوح في مسائل المصلحة العامة الحقيقية التي يتم توجيهها إليها", وأضاف "على شخص ما تحمل المسؤولية عن هذا, حان الوقت لأن يتوقف مارك زوكربيرج عن الاختباء خلف صفحته على فيسبوك ", وفي غضون ذلك، ادعى ويلي أن الفيسبوك علَّق حسابه على الموقع نتيجةً لمزاعمه, وقام موقع Facebook الآن بتعليق كامبريدج أناليتيكا والمجموعة الأم لمختبرات الاتصالات الإستراتيجية من استخدام منصتها، حول تقارير انتهاكات الخصوصية المحتملة, وقالت الشركة إنها قد تعاقدت مع شركة "غلوبال ساينس" للأبحاث للقيام بمشروع بحثي واسع النطاق في الولايات المتحدة، والحصول على البيانات والسعي للحصول على موافقة مستنيرة من كل مستجيب.