الألواح الشمسية

تنوى المملكة العربية السعودية بناء محطة لتوليد الطاقة قياسية، حيث أعلنت الأسبوع الماضي أنها تشارك مع شركة "SoftBank" اليابانية العملاقة لبناء محطة للطاقة الشمسية بطاقة 200 غيغاوات، وبهذا الكمية من الطاقة، سيكون حجم المشروع أكبر بنحو 200 مرة من حجم أكبر محطة للطاقة الشمسية تعمل حاليًا.
 
سيتطلب المشروع استثمارًا بقيمة 200 مليار دولار ليكون جاهزًا بحلول عام 2030، ومع ذلك، فإنه يوضح التزام المملكة العربية السعودية بالحد من اعتمادها على النفط، وهو الهدف الذي أعلنه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، من قبل.
 
تبلغ كثافة الطاقة الشمسية في المملكة العربية السعودية نحو 77 غيغاوات في الوقت الحالي، ومن المحتمل أن تغطي الألواح الشمسية مساحة 5000 كيلومتر مربع مع قدرة 200 غيغاوات،وفقًا لما ذكرته صحفية كوارتز، ومن شأن هذا بسهولة أن يغطي العديد من مساحات الأراضي على مستوى مدن العالم، فعلى سبيل المثال، تغطي مساحة الأرض في هونغ كونغ حوالي 090، 1كيلومتر مربع، في حين تبلغ مساحة مدينة نيويورك حوالي 784 كيلومتر مربع، بينما ستتسبب المحطة التي تبلغ مساحتها خمسة آلاف كيلومتر مربع في السعودية في تقزيم العاصمة واشنطن، والتي لا تزيد مساحتها عن 176 كيلومتر مربع.
 
ولا تعد المملكة العربية السعودية هي البلد الوحيد التي تعمل على زيادة طاقته الإنتاجية الشمسية، في عام 2017، أنتجت شركة "غوبال سولار اندسترى" ما يقرب من 100 غيغاوات من الألواح الشمسية، ومع ذلك، يقول العديد من الخبراء إنه لا يوجد ضمان بأن المملكة العربية السعودية ستنفذ خططها لبناء مشروع ضخم للطاقة الشمسية، وأتي مصنع الطاقة الشمسية الضخم في الوقت الذي طور فيه باحثون صينيون لوحة شمسية جديدة تعمل في الأمطار أو أشعة الشمس، وتحصل الألواح الشمسية على الطاقة من أشعة الشمس وكذلك الطاقة الناتجة عن احتكاك قطرات المطر.