قنديل البحر

 أظهرت دراسة حديثة أن أي شخص تم لسعه من قبل عن طريق قنديل البحر، يكون على الفور قادرًا على تذكر الألم المروع، الذي تسببة لسعة هذا المخلوق، وبحسب موقع بريطاني، تشير النتائج إلى أن قنديل البحر يستخدم "المحاقن" عالية الطاقة لضخ السم إلى ضحاياه بسرعة مذهلة تصل إلى 50 مليون متر في الثانية الواحدة.

 

ودرس باحثون من معهد إسرائيل للتكنولوجيا آلية اللدغة من قنديل البحر البدوي - قناديل البحر الأكثر شيوعًا في إسرائيل، وتهاجم تلك الحيوانات فريستها - عادة العوالق - وتدافع عن أنفسها مع الخلايا اللدغة التي تحتوي على المحاقن التي هي في الواقع سهام السم، وعلى الرغم من أنها لا تملك العينين، ولا الأذنين، أو حتى العقول، فقد بقيت تلك الأنواع على قيد الحياة لمدة 600 مليون سنة، مع عدم وجود تغييرات في تطورها تقريبا، وهي من بين معظم المخلوقات المعقدة القديمة التي لم تتعرض للانقراض.

وقال البروفيسور أوري شافيت، الذي قاد الدراسة: "إن قنديل البحر يهاجم فريسته أو عدوه عن طريق حقن مادة سامة عن طريق آلاف المحاقن المجهرية الموجودة على كل مخالبها، وأضاف "تقع المحقنة داخل الخلية اللزجة ويتم تعبئتها داخل كبسولة كروية حوالي 10 ميكرون في القطر".

 

وتابع "استجابة للتغيرات الكيميائية في البيئة أو الاتصال الجسدي، يزيد الضغط داخل الكبسولة ويتم إخراج الإبرة في تسارع هائل من أكثر من 50 مليون  متر في الثانية الواحدة - مائة أضعاف تسارع رصاصة بندقية"، وهو يعادل الضغط اللازم لضخ مياه إلى أعلى بناية عالية يصل طولها إلى 1.5 كيلومتر.

ووفقًا لما ذكره الباحث ، تمار لوتان، مؤلف آخر  للدراسة، تستخدم النتائج للبحث عن سبل لجعل لدغات قناديل البحر مفيدة بالنسبة لنا، وتنتج شركة "نيداريا" ، المراهم الواقية من الشمس، وهو مصمم أيضا لحمايتك من قناديل البحر، وتعمل مختبرات خليج مونتيري على تصنيع مادة هلامية تستخدم العمود الفقري من شقائق النعمان البحر لتقديم العقاقير الطبية، للوقاية من لدغات القناديل.