مريض يُجري مسح بالرنين المغناطيسي

توصلت دراسة حديثة قام بها الذكاء الاصطناعي للـ"فيسبوك" (AI)، الذي يعمل جنبًا إلى جنب مع أخصائيي الأشعة، لإجراء عمليات مسح بالرنين المغناطيسي وهذه العملية تستغرق ما لا يزيد عن خمس دقائق.

طلبات فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي

وتتطلب فحوصات التصوير بالرنين المغناطيسي الحالية أن المرضى، الذين غالبًا ما يعانون من الألم، يجلسون بشكل مثالي لمدة تصل إلى ساعة ونصف عند اكتمال الفحص، ويرجع ذلك إلى عمليات المسح هذه التي تلتقط سلسلة من الصور ثنائية الأبعاد للشخص من الداخل، والتي يتم دمجها لإنشاء صورة ثلاثية الأبعاد فيما بعد، ويعرف هذا الأسلوب الجديد باسم مشروع ""FastMRI، وهو يتضمن أخذ بضع صور ثنائية الأبعاد فقط ، قبل أن يتم تدريب الذكاء الاصطناعي على الملايين من عمليات المسح الأخرى في الفجوات.

النتائج المبكرة

وتظهر النتائج المبكرة أن التقنية قد تكون مجدية، إلا أن مثل هذه المشاريع تستغرق وقتًا، لذلك ومن أجل إعطاء الابتكار دفعة قوية، قام الباحثون بتوظيف متخصصين من منظمة العفو الدولية مع "Facebook"، وقال الدكتور دانيال سوديكسون، من جامعة نيويورك، "لدينا بعض الفيزيائيين الرائعين هنا، وحتى بعض علماء الرياضيات، لكن فيسبوك لديها أبرز العلماء في الذكاء الاصطناعي في العالم"، وعلى الرغم من أن المشروع بدأ منذ ثلاث سنوات ، إلا أنه لا يزال أمامه طريق طويل، حيث لا يستطيع الأطباء التنبؤ بما إذا كانت هذه التكنولوجيا متوفرة في القريب أم لا.

مشروع "FastMRI"

ويقوم مشروع "FastMRI" فقط بوضع صور ثنائية الأبعاد للهياكل الداخلية للشخص قبل أن يملأ الذكاء الاصطناعي A"" الفجوات، وتم تدريب هذا الذكاء الاصطناعي على حوالي ثلاثة ملايين صورة من أصل 10000 حالة، جميع البيانات جعلت كانت مجهول.

قال الدكتور سوديكسون، إن الإحساس هو أنه بالفعل في المحاولات الأولى مع تلك  الأساليب البسيطة نسبيًا، يمكننا أن نفعل ما هو أفضل من تقنيات التسريع الجارية الأخرى، للحصول على جودة صورة أفضل وربما تسريع أكثر، ولكن ليس بسرعات كبيرة حتى الآن"، ويقول الباحثون إن مشروعهم هو تحدي للبحث عن الأورام، وأضاف "لاري زيتنيك" من "فيسبوك"، "لا نعرف ما إذا كنا سننجح أم لا، لكن هذا النوع من العلم والبحث مرح".

يمكن لأجهزة الكمبيوتر أن تحل محل الأطباء

يأتي ذلك بعد أن قال وزير الصحة السابق جيريمي هانت في سبتمبر/أيلول الماضي، إن المرضى قد يتم تشخيصهم في يوم من الأيام على أجهزة الكمبيوتر وليس الأطباء، قال السيد هانت، "إذن ما هو شكل الدواء عندما يكون النظام الصحي ووضع الأطباء في عام 2028، عندما لن نذهب إلى الأطباء للتشخيص، ونذهب إلى أجهزة الكمبيوتر بدلًا من ذلك!".

منظمة العفو الدولية

ويمكن أن تساعد منظمة العفو الدولية في تشخيص المرضى عن طريق تحليل الأشعة السينية والعينات لتحديد الظروف مثل السرطان، وفقًا لرؤساء NHS" England"، وقال هانت إنه في غضون أقل من عقد من الزمن، قد يتم تشخيص الأمراض قبل أن تظهر الأعراض بسبب إجراء فحص الحمض الخلوي الصبغي (DNA) ليكون في متناول الجماهير، كما سيشهد المستقبل رؤية مختلفة للمرضى وسيكونون قادرين على إعلان رغباتهم حول مواضيع حساسة، مثل التبرع بالأعضاء والرعاية في نهاية العمر.